صوت العاصمة – خاص
اعتقلت مخابرات النظام السوري عائلة كاملة في حي ركن الدين، السبت 27 تشرين الأول/ اكتوبر، وذلك بعد تنفيذ عملية دهم استهدفت منزلهم.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن امرأتين وثلاثة رجال تم اعتقالهم من الحي بعد وصولهم من الشمال السوري بيومين اثنين.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن العائلة كانت قد انتقلت إلى شمال سوريا بموجب اتفاق حي برزة في أيار 2017، لتعود أدراجها نحو دمشق عبر تنسيق مع ضباط النظام السوري قبل أيام.
مصادرنا في الحي أشارت إلى وجود مُخبرين لدى النظام كانوا يعملون مع اللواء الأول سابقاً، قبل انتقالهم إلى صفوف ما يُسمّى “اللجان الشعبية” والعمل مع النظام السوري، وهم من تسبب باعتقال العائلة كاملة، نتيجة معرفتهم بهم والتأكد من خروجهم إلى ادلب بموجب اتفاق برزة.
الاعتقال جاء بتهمة عدم التنسيق مع “الجهات المعنية” ولجان المُصالحة، لإجراء تسوية أمنية قبل العودة، خاصة أن رجلاً من المُعتقلين من المطلوبين أمنياً بتهمة العمل مع اللواء الأول سابقاً.
وكانت مُدن قدسيا وحرستا في ريف دمشق قد شهدت خلال الأيام الماضية اعتقالات طالت عائدين من ادلب، بنفس التُهم، وهي عدم التنسيق مع ما يُسمى لجان المُصالحة.
وعمل النظام خلال السنتين الماضيتين على تفريغ الريف الدمشقي من المُعارضة المُسلحة وجميع مناهضيه عبر تهجيرهم إلى الشمال السوري بعد حصار مدنهم وشن أشرس الحملات العسكرية عليها، ليفرض سيطرته في أيار 2018 على كامل دمشق وريفها.