وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم 1 أيار، مقتل 99 مدنياً في سوريا بينهم نساء وأطفال خلال شهر نيسان 2023.
وبحسب التقرير فإنّ 99 مدنياً قتلوا من بينهم 8 أطفال و7 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في نيسان 2023، قتل منهم النظام السوري مدنيين اثنين هم طفل وسيدة، فيما قتلت فصائل المعارضة السورية ثلاثة مدنيين بينهم سيدة.
وأوضح الشبكة في تقريرها أنّ 95 مدنياً قتلوا بينهم 7 أطفال و5 سيدات على يد جهات أخرى خلال عمليات جمع الكمأة في البادية السورية وخلال انفجارات الألغام والمخلفات الحربية وعمليات القتل على الحدود، مضيفة أنّ شهر نيسان شهد وقوع أربع مجازر ومقتل أحد العاملين في الكوادر الإعلامية.
وأظهر تحليل البيانات في تقرير الشبكة الحقوقية أنَّ محافظة دير الزور تصدرت بقية المحافظات بنسبة 32 % من حصيلة الضحايا الموثقة في نيسان جلّهم قضوا على يد جهات أخرى تلتها محافظة حماه بقرابة 25 %، ثم محافظة درعا بنسبة 17 % من حصيلة الضحايا في نيسان.
وذكرت الشبكة السورية أنّ نصف الضحايا المدنيين في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري وقعوا خلال عمليات جمع الكمأة.
وأكد التقرير أن استخدام التفجيرات عن بعد لاستهداف مناطق سكانية مكتظة يعبر عن عقلية إجرامية ونية مبيتة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يخالف بشكل واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق صارخ لاتفاقية “جنيف 4”.
وطالبت الشبكة الحقوقية من خلال تقريرها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأكَّد تقرير الشبكة السورية على ضرورة توقف قوات النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق، وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
ووجه التقرير دعوة لوكالات الأمم المتحدة المختصَّة لبذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات النازحين داخلياً ومتابعة الدول التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
