بحث
بحث
انترنت

مكتب التحقيقات الفدرالي يجهز لائحة اتهام ضد مسؤولين سوريين بارتكاب جرائم حرب

الـFBI يسعى من خلال تحقيقاته لمحاسبة كل من جميل الحسن وعلي مملوك لمسؤوليتهما عن قضايا تعذيب وقتل المعتقلين

كشفت صحيفة أمريكية الثلاثاء 18 نيسان الجاري، أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي FBI فتح تحقيقاً لكشف ومحاسبة منظومة الاعتقال والتعذيب المرتبطة بنظام بشار الأسد.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنّ وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقا غير معلن منذ 5 سنوات بشأن تعذيب وإعدام عاملة إغاثة أميركية تدعى “ليلى شويكاني” في أحد سجون النظام السوري.

وأوضحت الصحيفة أن شويكاني اعترفت بجرام لم ترتكبها بعد أنّ تعرضت لتعذيب وحشي استمر شهورا عديدة داخل أحد السجون، بالإضافة للتهديد بقتل أفراد من عائلتها واضطرت تحت قسوة التعذيب إلى الخضوع لمطالب سجانيها.

وأضافت الصحيفة أنّ إعدام شويكاني تم بعد إجراء محاكمة استغرقت بضع دقائق، ونُفذ الحكم في أواخر العام 2016.

وكشفت نيويورك تايمز إن التحقيق يهدف لمحاسبة كل من رئيس المخابرات الجوية السورية حينئذ “جميل الحسن” ورئيس جهاز استخبارات الأمن القومي السوري آنذاك “علي مملوك”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التحقيقات التي أجريت بقيادة المدعي العام الأمريكي في شيكاغو أنّ عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي مكلفين بالتحقيق سافروا إلى أوروبا والشرق الأوسط لجمع الأدلة ومقابلة شهود عيان في القضية، من ضمنهم الرجل الذي ربما يكون قد دفن شويكاني، كما دعا المدعون الفدراليون إلى عقد هيئة محلفين كبرى للاستماع للأدلة.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن لائحة الاتهام الفدرالية التي تتهم المسؤولين السوريين بارتكاب جرائم حرب تمثل سابقة، فهذه المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة اتهامات جنائية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لمسؤولين كبار في نظام الأسد الذي طالما نفى ارتكاب تلك الانتهاكات لإسكات معارضيه.

وطالب قاضيان فرنسيان إجراء محاكمة بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجناية حرب في حق كل من “علي مملوك” و”جميل حسن” و”عبد السلام محمود” الصادرة في حقهم مذكرات توقيف دولية، لمسؤوليتهم عن اختفاء “مازن وباتريك الدباغ” للمسؤولين الثلاثة على اعتبارهم المسؤولين بشكل مباشر عن إدارة أجهزة الاستخبارات في تلك الفترة.