انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوثيقة أمنية صادرة عن استخبارات النظام السوري تشير إلى علاقات مشبوهة بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” والموساد الإسرائيلي.
وحذّرت الوثيقة الصادرة عن مكتب الأمن القومي والموجهة إلى الأمين القطري لحزب البعث من أنّ إسناد أي وظيفة رسمية أو عامة لعمرو سالم يشكّل خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن القومي للجمهورية العربية السورية.
واستند التحذير على معلومات حصلت عليها كلٌ من “إدارة المخابرات العامة” و”شعبة الاستخبارات العسكرية” من مصادر عربية وأجنبية صديقة في الولايات المتحدة تفيد بأن “عمرو محمد نذير سالم” كان يلتقي بجهات أمنية أمريكية وتحديداً “وكالة المخابرات المركزية” خلال فترة عمله مع شركة مايكروسوفت.
وأضافت الوثيقة التي خُتمَت بـ”سري للغاية” أنّ عمرو سالم التقى في الفترة ذاتها بالسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة “دانييل أيالون”، والمستشار السياسي في السفارة “رؤوفين عازار”، وبحسب إشارة مكتب الأمن القومي غالباً ما يكون أصحاب هذه الصفة مندوبين لجهاز “الموساد” تحت قناع ديبلوماسي.
وأشارت الوثيقة إلى أنّ لقاءات متكررة جمعت عمرو سالم بمسؤولين في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “آيباك”، وهي جمعية مسؤولة عن ممارسة الضغط على الكونغرس الأمريكي لتحقيق المصالح الإسرائيلية .
ويعتبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” أحد أبرز الوجوه في حكومة النظام السوري الحالية، والذي عمل مستشاراً في رئاسة الجمهورية عام 2005 بعد عودته من الولايات المتحدة بفترة قصيرة، ثم شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة في العامين 2006 و2007، إضافة لتعيينه رئيساً للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.