أقدمت مجموعة مسلحة يوم أمس، الإثنين 6 آذار الجاري، على استهداف سيارة نقل سجناء خلال توجهها من محكمة الزبداني إلى سجن عدرا المركزي.
وبحسب مصادر محلية فإنّ الهجوم أدى لمقتل وجرح عناصر دورية الشرطة المرافقة لسيارة نقل المساجين، وهروب كل من “علي المُغربي” و “منير الدالاتي” اللذان يعملان في التهريب بين سوريا ولبنان.
وأضافت المصادر أنّ دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري توجهت عقب الحادثة مباشرة إلى منازل المسجونين في بلدة مضايا للبحث عنهما، واعتقلت عائلاتهم بالإضافة إلى مداهمة العديد من منازل المقربين منهم وتفتيشيها.
ووصلت إلى المنطقة تعزيزات من فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية وقوات حفظ النظام وسط حضور لضباط من قيادة شرطة ريف دمشق أمروا بتطويق بلدتي الزبداني ومضايا وسهل مضايا تمهيداً لاقتحام المنطقة والبحث عن الفارين ومنفذي الهجوم والمطلوبين بقضايا التهريب.
وقالت المصادر أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الإثنين في منطقة سهل مضايا بين الأمن العسكري والمخابرات الجوية من جهة والسجناء والمهربين والمطلوبين في قضايا تهريب سابقا من جهة أخرى، وسط انتشار المئات من عناصر القوات الأمنية والعسكرية التي حاوطت المنطقة بالكامل.
وذكرت المصادر أنّ الاشتباكات التي وقعت في سهل مضايا توقفت جراء فشل المجموعات الأمنية من اقتحام المنطقة، مضيفة أنّ اثنين من عناصر المخابرات الجوية قتلوا خلال الاشتباك، فيما قتل “حسين المُغربي” شقيق أحد السجناء الذي جرى تهريبه خلال الهجوم على دورية الشرطة.
وأوضحت المصادر أنّ الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة ونشرت عدة حواجز مؤقتة على الطرق الرئيسية والفرعية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وجرت اشتباكات متقطعة في قرية الجبة على الحدود السورية اللبنانية خلال شهر تشرين الثاني الفائت على خلفية هجوم مجموعة من الأهالي على حاجز تابع لميليشيا “أمن الرابعة” بعد مقتل شاب من أبناء البلدة برصاص عناصر الأخيرة خلال اشتباكات مع مجموعات تعمل في التهريب.