صوت العاصمة – خاص
عاد القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية المعروف باسم “ابو علي عقاب” من الشمال السوري إلى مدينة دمشق عبر تنسيق مع ضباط النظام السوري لإجراء ما يُعرف بـ “التسوية والمُصالحة الوطنية”
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن عقاب تم اعتقاله لمدة عشرة أيام خلال عودته من الشمال السوري في ريف حماه، ضمن القرى التي تُسيطر عليها ميليشيات طائفية تابعة لنظام الأسد، حيث تم ابتزازه حتى دفع مبلغ عشرة ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 22 ألف دولار أمريكي، لإطلاق سراحه وإكمال طريقه نحو دمشق.
علاء الأبرص، المنحدر من مدينة حلب، والمعروف باسم “ابو علي عقاب” في غوطة دمشق وأحيائها الشرقية، بدأ مسيرته القتالية مع تنظيم جبهة النصرة في ريف دمشق منذ عام 2102، وشغل منصب أمني في التنظيم، قبل أن ينتقل إلى حركة أحرار الشام ويشغل منصب القائد العسكري للحركة، وقائد لغرفة العمليات خلال المعارك التي جرت عام 2017 في أحياء القابون وتشرين وغرب حرستا، ليخرج مع فصائل المُعارضة والمدنيين بعد التوصل لاتفاق إخلاء نحو الشمال السوري وتسليم المنطقة لميليشيات النظام في أيار 2017.
ووفقاً لمصادر “صوت العاصمة” فإن عقاب قد تسلم منصباً قيادياً لدى أحرار الشام فور وصوله إلى الشمال السوري، وتم تسليمه سيارة من نوع “فان” وكميات من الأسلحة، أقدم على بيعها وسرقة الأموال والخروج نحو الأراضي التركية، قبل أن يُقرر العودة باتجاه دمشق بالتنسيق مع أحد ضباط النظام.
وشهدت مناطق التهجير القسري في ريف دمشق بقاء الكثير من قادة الفصائل المُسلحة سابقاً، الذين حاربوا النظام لسنوات، وقرروا تسوية أوضاعهم، بل أن بعضهم أصبح قيادي لدى النظام السوري ورمزاً لترويج ما يُعرف بـ “المصالحة الوطنية”