صوت العاصمة – خاص
شهدت سوق الحميدية في دمشق القديمة، وصولاً للمسجد الأموي ومقام رقية وقهوة النوفرة صباح اليوم، الثلاثاء 24 تمّوز، استنفاراً أمنياً كبيراً لعناصر مخابرات النظام والشركات الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة، فضلاً عن انتشار لعناصر من الشرطة العسكرية الروسية خلال زيارة رئيس أوسيتيا الجنوبية للمنطقة.
ووفقاً لما رصد مراسلو صوت العاصمة، فإن الزيارة استمرت منذ العاشرة والنصف صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً، وشملت مقام رقية والمسجد الأموي وسوق الحميدية ومحيط مقهى النوفرة الأثري، ومحيط الأعمدة الأثرية.
ورافق الوفد الأجنبي وزير الأوقاف لدى حكومة النظام “عبد الستار السيد” وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية.
وتزامنت الزيارة مع إغلاق كافة المداخل التي تؤدي إلى سوق مدحت باشا والحميدية والحريقة، مغ إغلاق الطريق أمام السيارات المُحملة بالبضائع من حاجز قلعة دمشق باتجاه سوقي العصرونية والمناخلية، وإجراء تفتيش شخصي دقيق للمارة الراغبين بدخول المدينة القديمة، مع فرض طوق امني في محيط المسجد الأموي ومنع المدنيين من الدخول خلال فترة وجود الوفد المذكور، واعتلاء بعض القناصين أسطح المنازل العربية المُجاورة للمسجد الأموي .
وترافق الوجود الأمني والروسي في دمشق القديمة مع تواجد مُكثف لمباحث المرور ودوريات الشرطة العسكرية في شارع الثورة وباب الجابية وصولاً لجسر فكتوريا ومحيط ساحة المرجة، ومنع المواصلات العامة أو السيارات الخاصة من التوقف في تلك المناطق، مع تأمين محيط القلعة بشكل كامل من تواجد أي سيارة عامة كانت أم خاصة.
وخرد الوفد بموكب ضخم من دمشق القديمة باتجاه قاسيون مروراً من عمق مدينة دمشق، وتسبب بقطع عشرات الطرقات لتأمين المنطقة خلال مرور الموكب.
ووفقاً لما ذكرا وسائل إعلام موالية للنظام أن رئيس أوسيتيا الجنوبية زار ضريح الجندي المجهول في سفح قاسيون بعد انتهاء جولته في دمشق القديمة.