صوت العاصمة – خاص
اعتقلت مخابرات النظام عدداً من نساء الغوطة الشرقية خلال الأسابيع الماضية، بتهمة إجراء مكالمات مع أقاربهم المُهجّرين إلى الشمال السوري.
وذكرت مصادر أهلية لـ “صوت العاصمة” أن عدد المُعتقلات تجاوز 7 خلال الفترة الماضية، معظمهم من نساء بلدة كفربطنا.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن الجهة التي نفذت عمليات الاعتقال هي فرع الأمن الداخلي التابع لجهاز أمن الدولة، والمعروف باسم “فرع الخطيب”
ويُعتبر فرع الخطيب، بالتنسيق مع فرع المعلومات في مساكن برزة، بحسب المصدر، المسؤولين عن ملف مراقبة الاتصالات في المناطق التي استعادها النظام مؤخراً، وتنفيذ الاعتقالات بحق الأشخاص الذين لديهم تواصل مع آخرين في الشمال مطلوبياً امنياً وتم تعميم أرقام هواتفهم ومراقبتها.
وسبق للفرع المذكور أن اعتقال عدد كبير من النساء في مدينة التل، عبر الحواجز المُحيطة بالمدينة، بسبب إجراء مكالمة هاتفية إلى الشمال السوري، كما جرت اعتقالات مشابهة في برزة وخان الشيح ومناطق أخرى ممن تهجّر أهلها نحو مدينة ادلب.
ورفض فرع الخطيب سابقاً إجراء التسوية لمئات المطلوبين في مدينة التل وغيرها بسبب مكالمة هاتفية، رغم الضغط الذي تعرضت له إدارة الفرع من الأمن الوطني ووزارة المُصالحة، إلا أن الملاحقات والاعتقالات بسبب “مكالمة هاتفية” نحو شمال سوريا أو تركيا، لم تتوقف حتى الآن.
وكانت روسيا قد زودت النظام السوري بأجهزة تنصت حديثة بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا قبل ثلاث سنوات تقريباً، زادت على إثرها الاعتقالات على خلفية إجراء مكالمة هاتفية مشبوهة، تزامناً مع تطوّر ملحوظ لدى النظام في تحديد مكان الجهاز الخليوي الذي أجري منه الاتصال.