صوت العاصمة – خاص
داهمت دوريات تابعة لمخابرات النظام أحد مراكز الإيواء المُخصصة لأهالي الغوطة الشرقية في محيط بلدة عدرا بريف دمشق صباح اليوم، السبت 21 تموز.
وقال شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أن مخابرات النظام اعتقلت 21 شاب بعد مداهمة المكان ومعهم قوائم تضم أسماء المطلوبين.
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” أن الشباب الذين تم اعتقالهم نُقلوا إلى فرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا، الذي يُعتبر أكثر الفروع الأمنية تدخلاً في الغوطة الشرقية منذ اندلاع الثورة السورية.
وأكد المصدر أن اعتقال هؤلاء جاء على خلفية تورطهم بعمل مع فصائل المُعارضة المُسلحة، ورفض التسوية الخاصة بهم من قبل وزارة المُصالحة التابعة لحكومة النظام.
وتشهد مراكز الإيواء دورياً عمليات دهم لاعتقال الشباب بغرض التجنيد الإجباري أو لأسباب أمنية لها علاقة بأعمال ارتكبها خلال سنوات سيطرة المُعارضة المُسلحة على الغوطة الشرقية.
ولا يزال المئات من أبناء الغوطة الشرقية يقبعون في مركز الإيواء للشهر الرابع على التوالي، مع منعهم من الخروج نحو دمشق أو بلداتهم، بحجة عدم الانتهاء من التسويات الأمنية الخاصة بهم.
ويعمد النظام السوري من خلال إبقاء الشباب في مراكز الإيواء على استقطابهم للتطوع ضمن جيشه وميليشياته، مقابل الخروج من تلك المراكز والسماح لهم بزيارة ذويهم في الغوطة الشرقية.
وتسبب القصف العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في آذار المنصرم بنزوح أكثر من 100 ألف نسمة نحو دمشق بعد تدهور الجبهات العسكرية وفتح النظام لمعابر أسماها بالآمنة، نُقل كل من خرج عبرها إلى مراكز إيواء خُصصت لأهالي الغوطة.
ووفقاً للاحصائيات الرسمية فإن قرابة 40 ألف من الموجودين في مراكز الإيواء عادوا إلى مدنهم وبلداتهم في الغوطة الشرقية بعد إتمام التسوية الأمنية.