بحث
بحث
انترنت

صفقة سرية بين روسيا وإيران تستهدف الصناعات العسكرية الغربية

كشفت مصادر أمنية غربية، عن صفقة عسكرية أجريت بين روسيا وإيران خلال شهر آب الفائت، حصلت روسيا خلالها على طائرات مسيرة، بينما حصلت إيران على أسلحة من صناعة أمريكية وبريطانية، حسب تقرير لشبكة سكاي نيوز.

وبحسب التقرير فإن طائرة روسية نقلت 140 مليون يورو نقداً إضافة إلى نماذج أسلحة استولت عليها خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا لصواريخ مضادة للدبابات من طراز N-law البريطاني وصاروخ Javelin الأمريكي، وصاروخ Stinger المضاد للطائرات، في 20 من شهر آب الفائت.

وأضاف بأنّ روسيا منحت الحرس الثوري الإيراني القدرة على دراسة التكنولوجيا الغربية وإجراء هندسة عكسية لها، لاستنساخها واستخدامها في حروب لاحقة، مقابل حصول موسكو على المئات من الطائرات المسيرة وطائرات “شاهد/شهيد 136” الانتحارية الإيرانية واستخدامها في الحرب الأوكرانية.

الطائرات الإيرانية أصبحت أساسية لدى الجيش الروسي
بدوره قال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطانية “جاستن برونك” إنّ الطائرات المسيرة الإيرانية أصبحت جزءاً مهماً من المجهود الحربي الروسي، ولو لم تزود إيران روسيا بالمسيرات لكانت حملتها ضد البنى التحتية الأوكرانية أقل فعالية.

وتخوف الباحث من احتمال وجود صفقات سرية أخرى تقضي بتزويد روسيا بصواريخ باليستية إيرانية أكبر وأخطر وأقل كلفة من نظائرها الروسية، معتبراً وصول هذه الصواريخ إلى روسيا مشكلة تواجه المملكة المتحدة بحد ذاتها.

ونفى وزير الخارجية الإيراني “أمير عبد اللهيان” التقارير الغربية التي تثبت تورط إيران بتسليح روسيا في حربها على أوكرانيا، وقال إنّ إيران زوّدت روسيا بالطائرات المسيرة قبل الحرب مع أوكرانيا وليس بعدها، أي قبل شهر شباط من 2022 الجاري.

أدلة تدين إيران
قدّم المصدر الأمني لسكاي نيوز أدلة على صفقة الطائرات بدون طيار، وشارك صوراً للأقمار الصناعية تظهر طائرات عسكرية روسية في مطار طهران يوم 20 آب الماضي.

وقال المصدر إنه يعتقد أن إحدى طائرات إيليوشن IL-76 نقلت 140 مليون يورو، والأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها.

ورجح المصدر أنّ تكون إحدى الطائرتين أو كليهما غادرتا إيران بحمولة لا تقل عن 160 طائرة مسيرة إيرانية من طرازات مختلفة ولمهام عسكرية مختلفة.

أظهرت الصورة الأولى، المختومة بالوقت 1.17 من صباح يوم 20 أغسطس، طائرتين أبرزتهما خطوط حمراء، في مطار مهر آباد بالعاصمة الإيرانية.
في الصورة النهائية، بعد ثلاث ساعات ونصف، يبدو أن كلتا الطائرتين اختفيتا.

الدرونز الإيرانية
وذكر المصدر أنّ الصفقة شملت 100 طائرة من طراز “شهيد 136” الانتحارية، و60 طائرة من طراز “شهيد 131، و6 طائرات من طراز “مهاجر 6” والتي تؤدي مهاماً قتالية متعددة على عكس طائرات شهيد التي تستخدم لمرة واحدة.

وقال المصدر إنّ روسيا تدرك حجم الخبرات التي اكتسبها الإيرانيون من الهندسة العكسية لطائرة تجسس أمريكية من طراز “RQ-170 Sentinel” والتي تمكنت إيران من اختراق نظام التحكم بها وإنزالها داخل الأراضي الإيرانية دون أضرار، وتم تكوير مسيرات “شهيد” بناءاً على الهندسة المكتسبة منها.

وأضاف بأنّ طهران استغلت حاجة موسكو للسلاح خلال حربها الأخيرة، في اكتساب تكنولوجيا عسكرية روسيا تضيفها إلى صناعاتها العسكرية، أي أنها لن تكتفي بسرقة التكنولوجيا الغربية فقط.