صوت العاصمة – خاص
فرض فرع فلسطين التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية لدى النظام السوري موافقة أمنية للراغبين بدخول العاصمة دمشق، من فلسطينيي مخيم اليرموك والبلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) والتي سيطر عليها النظام مؤخراً بعد اتفاقات وعمليات عسكرية، انتهت بخروج فصائل المُعارضة المُسلحة وتنظيم داعش وتسليم المنطقة للنظام والشرطة العسكرية الروسية.
ووفقاً لمصادر “صوت العاصمة” فإن الموافقة الأمنية فُرضت منذ اليوم الأول لسيطرة النظام السوري، مُنع خلالها الفلسطينيين من الخروج إلى دمشق إلا بعد الحصول عليها.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في جنوب دمشق، أن الموافقة الأمنية تأتي بعد إنهاء مرحلة التسوية، ويجب على الراغب بالدخول والخروج من وإلى دمشق التقدم بسند إقامة في إحدى البلدات الثلاث وعقد منزل يُكتب فيه أسماء كافة أفراد العائلة، مع طلب خطي بإعطاءه موافقة لدخول دمشق عبر معبر ببيلا، ليتم بعدها تقديم الطلب عبر لجان المُصالحة إلى فرع فلسطين، والذي يقوم بدوره بإجراء مسح أمني لكامل العائلة قبل تقديم بطاقة بيضاء تحوي موافقة خطية موقعة من رئيس الفرع المذكور لإبرازها على الحواجز العسكرية.
وأكد شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أن بعض الطلبات تم رفضها من قبل فرع فلسطين، بحجة أن ملفات التسوية الخاصة بأصحاب الطلبات لم تنتهي بعد، أو أن لأصحاب تلك الطلبات علاقات سابقة مع تنظيم داعش والفصائل المُسلحة.
النظام السوري كان قد فرض الموافقة ذاتها في السنوات الماضية خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على مخيم اليرموك والحجر الأسود، بالنسبة للراغبين بالخروج من تلك المناطق نحو دمشق عبر معبير (سيدي مقداد- القدم)، لكن انتهاء ملف داعش وخروجها من المنطقة لم يوقف العمل بتلك الموافقات الأمنية التي فُرضت فقط على اللاجئين الفلسطينيين.
وتخضع البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) لسيطرة الشرطة العسكرية الروسية، ولها معبر واحد مع مدينة دمشق في بلدة ببيلا، يمر من خلاله السوريون وأبناء المنطقة والمقيمين فيها بإبراز الهويات الشخصية، وورقة التسوية إن وُجدت.