بحث
بحث
انترنت

نواب لبنانيون: النظام السوري يؤجل “ترسيم الحدود” طمعاً في أراضينا

ثمة أطماع تدفع النظام لعدم ترسيم الحدود في البر لارتباط ذلك بمسألة التهريب نتيجة التداخل الجغرافي

قال نواب في البرلمان اللبناني، اليوم الاثنين، إن  مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية مؤجلة بسبب العراقيل الذي يضعها النظام السوري  محذرين من أطماعه ومصالحه في لبنان.

وأكد النائب زياد حوّاط في تصريحات لوكالة الأناضول، أن ترسيم الحدود مع دمشق ليس سهلاً، لأن المسؤولين في النظام السوري “لديهم أطماع في لبنان وأهدافهم كبيرة تجاهه”.

وأضاف حواط، أنه كما يوجد أطماع إسرائيلية في لبنان، كذلك يوجد أطماع سورية فيه”، محمّلاً “الجانبين “إسرائيل والنظام السوري” مسؤولية ما وصل إليه لبنان في السنوات الأخيرة الماضية.

وأردف أنه بالإضافة إلى الأطماع السورية البحرية ثمة أطماع برية تدفع النظام لعدم ترسيم الحدود في البر أيضاً، ما يسهّل التهريب نتيجة التداخل الجغرافي، لذلك يجب ترسيم الحدود البرية وضبطها مع سوريا.

وأعرب النائب اللبناني سجيع عطية من جهته، بأنه لا يعتقد أن هناك مشكلة جوهرية مع سوريا كونها دولة شقيقة وصديقة، لكن يبدو أن المباحثات تحتاج إلى بعض الوقت.

وأضاف أن النظام السوري قال إنه غير جاهز لاستقبال الوفد اللبناني، لكن في الخفايا ربما هناك عراقيل مرتبطة بالوضع غير المستقر في سوريا بالوقت الراهن، وأعتقد أن الأمور بحاجة إلى وقت للنضوج”.

وتوقع عطية “أن يكون الجو إيجابيًا وأن يكون هناك حلّ لاحقًا، لأن لا مصلحة لأحد بالعرقلة، هم بحاجة للنفط ونحن كذلك.

ورأى النائب قاسم هاشم بحديثه للوكالة أن الأمر لا علاقة له بترسيم الحدود البرية إنما يهدف إلى تحديد المناطق البحرية في كل اتجاهاتها الشمالية والجنوبية والغربية تمهيدًا لاستثمار الثروات الطبيعية”.

ولفت الى أن “لبنان ربما يكون قد تأخر بفتح هذا الملف مع دمشق بسبب الأزمة في سوريا وابتعاد المسؤولين اللبنانيين عنها وعدم الحفاظ على العلاقة الأخوية، نتيجة عدم الجرأة في مقاربة العلاقات معها في ظل الأزمة التي تعيشها”.

وكلف الرئيس اللبناني “ميشيل عون” في الـ22 من الشهر الجاري نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، لترأس الوفد اللبناني لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سوريا بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين ورد مصدر دبلوماسي سوري على المبادرة اللبنانية بإلغاء الزيارة لأن “الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة” حسب تعبيره.

ويرى مراقبون، أن مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا تحمل أبعادا تاريخية ودبلوماسية وسياسية واقتصادية، وتعود إلى ما قبل عهد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي في البلدين اللذين تربطهما علاقة حافلة بالتعقيد والصراع، حتى إن البعض يتهم النظام السوري بالتعاطي مع لبنان كمقاطعة تابعة له.