صوت العاصمة – خاص
وصل عدد المتطوعين في جيش النظام من أبناء وسُكّان البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) إلى أكثر من ألف شاب خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد انسحاب فصائل المُعارضة نحو شمال سوريا وسيطرة الشرطة العسكرية الروسية عليها.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن عمليات التطوع لدى ميليشيات النظام بدأت منذ اليوم الأول بعد خروج الفصائل نحو شمال سوريا وإعلان النظام سيطرته على المنطقة كُلياً، وانقسم المتطوعين بين ميليشيات محلية مُهتمها الانتشار في البلدات الثلاث، يقودها عرابو المصالحة، وآخرين فضلوا الانضمام إلى الجيش النظامي مُباشرة معظمهم ذهب للتطوع في صفوف الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري بتنسيق مع رموز المُصالحة ومسؤولي ملف التسوية الخاصة بالبلدات الثلاث.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في بلدة ببيلا، أن عمليات سحب جماعية للراغبين بالتطوع بدأت مساء الأحد 15 تموز الجاري، حيث يتم تجميع العشرات من الشباب المنشقين عن جيش النظام والمُتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ليُنقلوا عبر حافلات إلى ثكنة الدريج العسكرية في ريف دمشق ويُزج بهم بعدها إلى الجبهات الساخنة.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن عدد الذين خرجوا ضمن تلك الحافلات على ثلاثة أيام وصل إلى 700 شاب، فيما التحق مئات الشبان الآخرين بشكل فردي عبر تنسيق مع ضباط وقادة ميليشيات موالية للنظام.
ونصّ الاتفاق الذي أُبرم بين الجانب الروسي وفصائل المُعارضة قبل انسحابها من البلدات الثلاث على إعطاء الشبان مدة ستة أشهر على غرار ما جرى في معظم مناطق “المُصالحات”، لكن الكثير من الشباب المقيم في المنطقة فضّل التطوع باكراً لتجنب المُلاحقة الأمنية وطَمعاً بالراتب الشهري المُقدم من الميليشيات.
وتعتبر ميليشيا النمر وميليشيات فلسطينية موالية للنظام وأخرى تابعة للفرقة الرابعة الأكثر إقبالاً من شباب البلدات الثلاث للتطوع فيها.
وشهدت بلدات الغوطة الشرقية أيضاً تطوع لآلاف الشباب ضمن ميليشيات النظام خلال الأشهر الماضية بعد انسحاب فصائل المُعارضة منها، فضلاً عن عمليات ابتزاز جرت بحق الموجودين في مراكز الإيواء لتطويعهم في جيش النظام مقابل الخروج من ذلك السجن.