بدأ سكان بلدة “البويضة” جنوب العاصمة دمشق بالعودة إلى منازلهم اعتباراً من السبت، 15 تموز الجاري، بتنسيق مع وزارة المصالحة لدى حكومة النظام وعدد من الجهات الأمنية.
وقال مراسل “صوت العاصمة” أن حافلات تابعة لمحافظة دمشق تنقل يومياً قرابة 50 عائلة من أهالي بلدة البويضة المُقيمين في بلدة ببيلا، وذلك بعد حصولهم على بطاقات الدخول للمنطقة التي يصدرها المجلس البلدي في البويضة.
ويفرض النظام على الراغبين بالعودة إلى البلدة “اثبات ملكية” للعقارات على غرار ما جرى في السبينة وحجيرة، على أن يتم بعدها منحهم بطاقات دخول بعد اثبات المُلكية.
ويُطلب من الأشخاص الراغبين بالعودة دفع المُستحقات الخاصة بهم من فواتير كهرباء وماء عن سنوات تهجيرهم من المنطقة، أيضاً على غرار ما جرى في بلدات أخرى، يحاول النظام عبر تلك العملية تحصيل ملايين الليرات من الأشخاص الراغبين بالعودة إلى منازلهم، عبر إجبارهم على دفع اشتراكات الكهرباء والمياه والهاتف والضرائب عن خمسة سنوات مضت.
وكانت محافظة ريف دمشق قد سمحت لأهالي بلدة حجيرة المُجاورة بالعودة إلى منازلهم مطلع تموز الجاري، بشروط مشابهة تماماً لما حصل في البويضة حالياً، وما حصل في السبينة سابقاً.
وسيطرت ميليشيات النظام على قرى وبلدات في الجنوب الدمشقي وطريق المطار عقب انسحاب فصائل المُعارضة منها عام 2013، مُنع بعدها الأهالي من دخول مناطقهم وفرضت ميليشيات شيعية سيطرتها على المنطقة حتى نهاية 2017، حين أجبر التدخل الروسي في ملف جنوب دمشق النظام السوري على فتح الطريق وإبعاد اليد الإيرانية عنها.