بحث
بحث

المعاهد الشرعية جنوب دمشق بيد شيوخ المصالحات.


صوت العاصمة – خاص 
أصدرت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام السوري، قراراً بإيقاف عمل المعاهد الشرعية في البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) والتي تم فتحها خلال فترة سيطرة المُعارضة المُسلحة، لتحفيظ القرآن وأصول الدين الإسلامي.
 
وبحسب مصادر صوت العاصمة في المنطقة، فإن الوزارة عملت على ترخيص خمسة مساجد من أصل ثمانية في البلدات الثلاث كمعاهد شرعية لتحفيظ القرآن للذكور والإناث
 
وخصصت الوزراة ثلاثة موظفين لكل مسجد من المساجد الثمانية، بصفة (خادم، مؤذن، إمام، خطيب) براتب شهري قدره 6000 ليرة سوري، إي ما يُعادل 12 دولار أمريكي تقريباً، يُضاف لها جزء من التبرعات الواردة للمسجد تُحددها الوزارة.
 
وشددت الوزارة على المساجد والمركز الغير مُرخّص لها بعدم مزاولة العمل تحت طائلة المسؤولية والعقوبة للمُخالفين.
 
وتسعى وزارة الاوقاف لحصر الحلقات والتدريس في المساجد المرخص لها والتابعة لشيوخ المصالحة بشكل مباشر، لإبعاد طلاب العلم عن المعاهد التي تم إنشاؤها خلال فترة سيطرة الفصائل والتي لم يكن لشيوخها يد في ملف “المصالحة الوطنية” إلا أنهم أثروا البقاء في المنطقة ورفضوا الخروج إلى الشمال السوري.
 
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن الأوقاف ستقوم بالترخيص للمساجد التي تم منعها من التدريس حالياً بعد وقت قصير، ريثما يتم تجهيز كوادر تابعة للوزارة، بعد إبعاد الشيوخ الذين كانوا على صلة بالفصائل وعلاقة غير جيّدة مع شيوخ المُصالحات، عبر منعهم من التدريس وتحفيظ القرآن خوفاً من التفاف طلاب العلم حولهم والاستماع إليهم، وتكرار حوادث التظاهر أو حراك شعبي ضد النظام.
 
وشهدت البلدات الثلاث خلال فترة سيطرة المُعارضة المُسلحة انقساماً على مستوى طُلاب العلم إلى قسمين (صوفي- سلفي) تبعاً للفصائل العسكرية الموجودة في المنقطة، مما أحدث شرخ في المنظومة الدينية وصلت إلى جد منع الطلاب من أصحاب الفكر السلفي من إقامة حلقات علم في المساجد التي يُسيطر عليها شيوخ الصوفية، والعكس.
 
 
اترك تعليقاً