أطلقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” نداء استغاثة عاجل لوقف معاناة آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال شمالي لبنان، إثر خفض كميات المياه المخصصة لهم.
وقالت الشبكة في بيانها، إن قاطني مخيمات عرسال يعانون من تداعيات خفض مخصصات المياه اليومية لكل فرد إلى الثلث تقريباً، التي يتم تزويدهم بها من قبل منظمة “اليونيسيف”، عن طريق منظمتين وسيطتين لبنانيتين، منذ السبت الماضي.
وأوضح البيان أن المنظمتين الوسيطتين أبلغتا مشرفي مخيمات عرسال، منتصف أيلول الماضي، عن خفض كمية المياه الموزعة بالشاحنات من 27 ليتراً يومياً لكل فرد إلى 7.5 ليترات، وكمية المياه المسحوبة من الجور الصحية من 19 ليتراً يومياً لكل فرد إلى ليترين، وذلك اعتباراً من 1 تشرين الأول الجاري.
ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن المنظمتين الوسيطتين عَزتا سبب التخفيض إلى انخفاض التمويل المقدم من “اليونيسيف”.
وأعربت الشبكة ، عن خشيتها من أن خفض مخصصات المياه في المخيمات سيؤدي إلى انتشار بعض الأمراض، في ظل مخاوف من وصول وباء الكوليرا إلى المنطقة، وأن يسهم فيضان الجور الصحية في زيادة انتشار الحشرات والأمراض.
وناشدت الدول والمنظمات المانحة لزيادة الدعم المقدّم لمنظمة “اليونيسيف”، المخصص للاجئين السوريين في عرسال، مستنكرة “محاولات التضييق عليهم في مستلزمات حقوقهم الأساسية، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الدول الأوروبية مهما كلف ذلك من ثمن”.
وتنتشر مخيمات عرسال في قضاء بعلبك قرب الحدود السورية اللبنانية، و بدأ إنشاؤها في عام 2013، تضم قرابة 9000 خيمة تؤوي قرابة 70 ألف لاجئ سوري، يعاني قاطنوها من تردي الأوضاع المعيشية والصحية.