كشف المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية “عمير إيشيل” أن أول غارة إسرائيلية على سوريا استهدفت عتاداً عسكرياً لميليشيا حزب الله، وأنّ استراتيجية إسرائيل الحالية تهدف لتقليص التواجد الإيراني في سوريا وليس إزالته.
وبحسب تصريحات أدلى بها إيشيل لصحيفة معاريف العبرية، فإن أول غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية بعد تعدد أطراف الصراع في سوريا، كانت أواخر شهر كانون الثاني من عام 2013، واستهدفت كتيبة دفاع جوي (صواريخ أرض – جو) قادمة من روسيا إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، عبر الأراضي السورية.
وأكدّ إيشيل أنّ هناك “خطاً أحمر للصواريخ الدقيقة بمجرد حيازتها من حزب الله، مما قد يتطلب شن هجوم استباقي كي لا تتكرر مأساة حرب 1973″، في اشارة إلى منظومة الدفاع الجوي الروسية “سام 6” التي أدت إلى اضعاف سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب.
ولفت المدير إلى أنّ نشاطهم في سوريا يخدم بشكل أساسي الجانب الروسي الذي لا يريد لإيران أن تسيطر على سوريا، وأنّ استراتيجية إسرائيل المعروفة باسم “المعركة بين الحروب” تهدف إلى تحجيم القوة الإيرانية في سوريا وعلى وجه التحديد قدراتها الدفاعية والصاروخية، في حين لا تستطيع إسرائيل اخراج إيران من سوريا أو منع تواجدها -بحسب تعبيره-.
وتركزت الغارات الإسرائيلية مؤخراً على مطاري دمشق وحلب الدوليين لمنع هبوط طائرات شحن إيرانية يعتقد أنها تحمل شحنات من الأسلحة القادمة لميليشيا حزب الله اللبناني.