أُصيب 4 أشخاص من سكان منطقة المزة 86 بـ اللشمانيا أو ما يُعرف بالمصطلح الشعبي (حبّة حلب) خلال حزيران الجاري، فضلاً عن تسجيل 5 حالات في أيار الفائت في المنطقة ذاتها.
وقال رئيس شعبة الأمراض السارية والمُزمنة في مديرية صحة دمشق، إن الإصابات الموجودة جاءت من الوافدين من محافظات أخرى وليست محلية، معظمها من مناطق درعا والجزيرة وحلب، وبعض أرياف دمشق.
ولفت مدير صحة دمشق أن الجهات المعنية قامت بـ١١ جولة رش ضبابي منذ بداية الشهر إلى الآن ويتم التركيز على المنازل والأماكن التي ثبتت الإصابة بها وفي مناطق السكن العشوائي كالمزة ٨٦ وعش الورور وسيتم تكثيف الرش خلال الأيام القادمة.
وطالب الأهالي عند الشك بوجود إصابة باللاشمانيا بمراجعة المراكز الصحية الخاصة بالمديرية وهي حوالي ٨ عيادات تغطي مدينة دمشق ، وعدم معالجتها خارج هذه المراكز ومتابعة العلاج فيها حتى يتم الشفاء نهائيا، بالإضافة للابتعاد عن أماكن تجمعات القمامة والصرف الصحي، وتسهيل مهمة فريق التقصي بالدخول إلى المنازل التي توجد فيها إصابات ليتم رشها بالمبيدات اللازمة.
وأصيب في عام 2017 حوالي 150 شخصاً من أهالي ضاحية الأسد السكنية في ريف دمشق بمرض اللشمانيا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفقر هو عامل حاسم للمرض وغالباً ما يحدث في المناطق التي تتصف بسوء التغذية وحالات النزوح أو الهجرات الكبيرة و ظروف الحرب و التقلبات المناخية.
واللشمانيا مرض جلدي ينشأ عن لسعة حشرة صغيرة تسمى «ذبابة الرمل» التي تلسع الإنسان من دون أن يشعر بها، وذلك لأنها لا تصدر صوتاً عند طيرانها، وهي حشرة صغيرة لا يتجاوز طولها 2 ملم ولا تستطيع الطيران لمسافات طويلة وتتواجد في الطوابق الأرضية في حال وجود هواء.
وتظهر اللشمانيا الجلدية بعد أسابيع عدة من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات وتظهر على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، فتكبر القرحة تدريجياً وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة لدى المصابين.