يسعى النظام السوري لإحياء المناطق الصناعية في محيط دمشق بعد أن تمكن من فرض سيطرته على كامل المنطقة بإخراج تنظيم داعش وفصائل المُعارضة من شرق العاصمة وجنوبها وإعلان انتهاء العمليات العسكرية في دمشق وريفها بشكل كامل.
وقالت مصادر موالية للنظام إن رئيس الحكومة “عماد خميس” زار قبل أيام المناطق الصناعية في القابون والزبلطاني والقدم، للاطلاع على الأعمال الجارية لإعادة تأهيل البنى التحتية فيها، وتزويد تلك المناطق بكل الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات وصرف صحي.
وطالب خميس باستنفار جميع المؤسسات الخدمية، لاستكمال تزويد هذه المناطق بالخدمات الأساسية خلال 30 يوم مع إعطاء مهلة شهرين لجميع المصانع للعودة للعمل والانتاج.
وتحدث خمس، عن إحداث مركز في كل منطقة لمواد البناء ومتطلبات الترميم وتأميم الحراسة وإزالة المخلفات وتقديم التسهيلات الإجرائية والقروض المالية للصناعيين.
وطالب خميس وزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام بإعادة تاهيل المنشآت العامة وتسهيل نقل الآليات والمُعدات عبر فتح الشوارع والطرقات لتسهيل حركة العمال والحرفيين.
وقالت مصادر في غرفة صناعة دمشق، إن أكثر من ألف صناعي في تلك المناطق سيباشرون الإنتاج في منشآتهم خلال مدة أقصاها 50 يوم.
وتعتبر المناطق الصناعية رافداً مهماً للاقتصاد المحلي بالنسبة للنظام مااستدعى الحكومة لرصد مبلغ 3 مليارات ليرة لإعادة الخدمات للمناطق الصناعية بدمشق وريفها وتم صرف مبلغ 500 مليون ليرة سورية كدفعة أولية على أن تعود الخدمات بشكل تدريجي.
وكان النظام قد صرح بتطبيق القانون رقم 10 على المنطقة الصناعية بحي القابون شرط أن تحقق الجدوى الاقتصادية.
عودة المناطق الصناعية في محيط دمشق للعمل سيُخفف نسبة الازدحام في أحياء دمشق، خاصة وأن معظم الورشات الصناعية انتقلت إلى الأحياء السكنية مع وصول المعارك إلى المناطق الصناعية، وتسببت بأزمات كبيرة، على وجه خاص في محيط حي البرامكة ومدينة تشرين الرياضية، على صعيد صيانة السيارات والآليات وبيع قطع التبديل، فيما شهدت أحياء أخرى كـ ركن الدين، فتح عشرات الورشات الخاصة بتصنيع الألبسة في منازل مُخصصة للسكن.