بحث
بحث
انترنت

توقعات إسرائيلية بإتمام صفقة ترسيم الحدود البحرية.. ما هي خيارات إسرائيل وحزب الله؟

الصفقة تضمن استخراج الغاز من الحقول الإسرائيلية والتنقيب في المياه اللبنانية

قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان 11″، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى إمكانية حقيقية للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما.

وأشارت القناة إلى أن هذه التسوية ستُبقي منصة الغاز التي نصبت قبل أكثر من شهر في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ضمن الحدود المائية للأخيرة، مقابل ترسيم خطوط حدود تضمن أيضاً أن تقوم الشركة نفسها التي تعمل على استخراج الغاز من الحقول الإسرائيلية في المتوسط، بالتنقيب في المياه اللبنانية.

وأفادت المراسلة السياسية للقناة غيلي كوهين، أن إسرائيل تقدّر أن يتمكن المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، الذي يصل الأسبوع المقبل إلى المنطقة، لإجراء اتصالات مع لبنان وإسرائيل، من تحقيق تقدم في هذا السياق.

تحذيرات وتأهب
وأردفت المراسلة بأن إسرائيل ترى أن خطاب أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله الأخير، الذي تضمّن تهديدات لإسرائيل، يأتي بفعل إدراكه أن فرص التوصل إلى تسوية باتت قريبة، وهو يسعى لتحقيق مكاسب في الرأي العام اللبناني.

وكانت إسرائيل قد وجهت في الأيام الماضية تحذيرات لحزب الله عبر قنوات دبلوماسية أميركية وفرنسية، وقامت بزيادة الحراسة وتعزيز حالة التأهب حول منصة استخراج الغاز التي نصبت أخيرا على مسافة 80 كلم شمال غربي ميناء حيفا، وادعت أنها من حقل كاريش الإسرائيلي، بينما قال لبنان إنها ضمن المنطقة المتنازع عليها.

الموعد في أيلول
ولفتت تقارير إسرائيلية، أمس، إلى أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى تسوية بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قبل شهر أيلول المقبل، وهو الموعد الرسمي لبدء منصة الغاز المذكورة باستخراج الغاز من حقل كاريش.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر “تشكيل هيئة قيادة عليا مكوّنة من ممثلين عن أجهزة الاستخبارات، وسلاح البحرية، ووزارة الدفاع، وقسم العمليات، وسلاح الجو للتعامل مع التهديدات”.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قرّر “إجراء تمرين كبير الشهر المقبل من شأنه محاكاة السيناريوهات المتطرفة في الساحة البحرية”، في حين أفاد مسؤولون أمنيّون بأن “اللواء أهارون حاليفا”، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، خصّص السلطة الكاملة والموارد المخصّصة للتهديدات في المجال البحري وحماية المياه الاقتصادية الإسرائيلية”.

خيارات إسرائيل والحزب
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن “الآراء منقسمة في الجيش الإسرائيلي، ففي حين أن هناك من يقترح التروّي، هناك المزيد من الأصوات التي تزعم أن تصعيد حزب الله يتطلّب عملاً انتقامياً”.

وتحدّثت الصحيفة عن “مناقشات حسّاسة في الموضوع في الأيام القليلة الماضية جرت بمشاركة رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وآخرين، حول خيارات سلوك الحزب المتوقّع، والرد الإسرائيلي المحتمل”.

وأشارت إلى أنه من بين خيارات حزب الله، مهاجمة المنصّة بطائرات من دون طيار، أو استخدام غوّاصين، أو على الأرجح، كما يقدّر الجيش الإسرائيلي، إطلاق مسيّرات لجمع المعلومات من دون المخاطرة بالمسّ بالمدنيين.

واستعرضت الخيارات المحتملة أيضاً، على الجانب الإسرائيلي، “أوّلها قصف أهداف للحزب في سوريا، وثانيها مهاجمة مواقع بنية تحتية بعيدة للحزب في قلب لبنان مثل مستودعات الصواريخ غير الدقيقة، وثالثها ضرب أهداف أخرى للحزب يُفضَّل أن تكون فارغة على الحدود الشمالية”.