تداولت مواقع إعلامية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الـ 24 ساعة الماضية، خبراً يُفيد بفتح الطريق باتجاه الغوطة الشرقية أمام الراغبين بالعودة إلى منازلهم والاستقرار فيها.
وقالت المصادر الموالية منها والمُعارضة، أن قيادة النظام أمرت بفتح الطرقات أمام سُكان الغوطة الشرقية بشكل كامل على أن يتم السماح لهم بالسكن في منازلهم ونقل امتعتهم من دمشق شرط أن يتم تسجيل إقامتهم ودخولهم لدى الشُعب الحزبية في مدن وبلدات الغوطة.
وتحققت “صوت العاصمة” من صحة المعلومات المتداولة، إلا أن عدة مصادر متقاطعة في دمشق والغوطة الشرقية نفت قطعاً هذا الأمر، مُؤكدة أن الدخول لا يزال حتى اللحظة مسموحاً بقصد الزيارة فقط، شرط وجود عقد منزل او أرواق ملكية وترك الهوية الشخصية على الحواجز المحيطة بمدن وبلدات الغوطة.
وقال شهود عيان لمراسلي “صوت العاصمة” إن معابر الغوطة شهدت صباح اليوم، السبت 23 حزيران، ازدحاماً كبيراً بعد تداول نبأ فتح الطريق أمام المدنيين.
وأكد شهود العيان أن مئات المدنيين حضروا برفقة سيارات نقل تقل امتعة وأثاث رغبة منهم بالعودة إلى منازلهم، إلا أن حواجز النظام السوري المنتشرة في محيط الغوطة، منعت أحداً من الدخول بقصد الإقامة، واقتصر الدخول على الراغبين بالزيارة فقط ولمدة ساعات يومياً.
ويَسمح النظام السوري للراغبين بتفقد أملاكهم بالدخول إلى الغوطة الشرقية شرط وجود عقد ملكية وترك الهوية الشخصية عند الحواجز على أن يتم الخروج في اليوم ذاته قبل الساعة الرابعة عصراً.
وصرّح مسؤلو النظام أكثر من مرة باقتراب السماح لعودة الأهالي المقيمين في دمشق إلى الغوطة الشرقية بعد الانتهاء من عمليات التأهيل وازالة الردم إلا أن الوعود المقدمة منذ ثلاثة أشهر لم يتم تنفيذها حتى الآن .
وبحسب احصائيات رسمية فإن النظام أعاد آلاف المدنيين من النساء والأطفال إلى الغوطة الشرقية قادمين من مراكز الايواء المؤقت بعد قرابة شهرين على اقامتهم فيها.