نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، في تقرير نشرته اليوم، الأثنين 18 تموز، تصريحات لمصدر روسي قال فيها إن روسيا تتوجه لزيادة تفعيل الدوريات المشتركة السورية الروسية، خاصة عند الحدود السورية – الأردنية.
وجاء هذا القرار بعد زيارة قام بها وفد عسكري روسي لمدينة درعا، يوم أمس الأحد، والتقى عدداً من مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، وعدداً من أعضاء لجان التفاوض، كما زار الوفد بعض مناطق التسويات، أبرزها مدينة بصرى الشام معقل القوات المدعومة من حميميم، للوقوف على آخر التطورات في المنطقة.
يأتي ذلك مع الحديث عن زيارة قام بها، يوم السبت، قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط، مايكل كوريلا، لقاعدة التنف الواقعة في منطقة الـ 55 كلم عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق.
والتقى كوريلا خلال زيارته قادة وعناصر في فصيل “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، علماً أن هذه الزيارة جاءت بعد أيام من قيام إعلام “حزب الله” اللبناني بنشر صور جوية لقاعدة “التنف” الخاصة بقوات التحالف الدولي ضمن منطقة الـ 55 كلم، التي تخضع لسيطرة التحالف الدولي وفصيل مغاوير الثورة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن ما يجري من عمليات تهريب “ممنهجة للمخدرات تؤكد أن حالة الحدود مع سوريا غير صحية، وأن عمّان تدفع باتجاه الحل السياسي للقضية السورية الكارثية”، موضحاً أن الأمر أصبح بحاجة ماسة إلى مقاربات من شأنها أن تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، على الحدود الشمالية للأردن.
وقال الملك الأردني عبد الله الثاني، في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية، في شهر حزيران الماضي، إن “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي على أنه عنصر إيجابي للاستقرار على الحدود مع سوريا، لكن مع بدء الحرب الأوكرانية، تراجع الوجود الروسي وقلّ بشكل كبير، الأمر الذي سبب نشاطاً متزايداً للميلشيات الشيعية على حدودنا، التي تقوم بتهريب المخدرات والأسلحة نحو الأردن”.