فتح النظام السوري يوم أمس، الاثنين 18 حزيران، الطريق أمام اهالي بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، وسمح لهم بالعودة التدريجية إلى منازلهم بعد ثلاث سنوات من السيطرة عليها ومنع الناس من الدخول إليها نتيجة الأعمال العسكرية الدائرة في المنطقة.
وقالت مصادر موالية للنظام أن قراراً صدر مؤخراً يسمح لأهالي المناطق الممتدة من جسر الكباس على المتحلق الجنوبي وحتى بلدة النشابية بالعودة إلى منازلهم تدريجياً، حيث أن بلدة مرج السطان كانت نقطة البداية.
وبحسب ما رصد مراسلو صوت العاصمة، فإن الحواجز المنتشرة على طريق مطار دمشق الدولي بدأت بتسهيل مرور المدنيين الراغبين بالعودة إلى تلك القرى، دون التدقيق عليهم، باستثناء التحقق من أنهم ابناء تلك المناطق أو سكانها عبر أي ورقة رسمية تثبت ذلك الأمر.
وقالت مصادر متقاطعة أن الأوامر للجهات المسؤولة عن تلك المناطق صدرت بالسماح للمدنيين بإدخال مواد بناء وترميم المنازل المتضررة دون الحاجة لأي موافقة أمنية مسبقة.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن عمليات انسحاب العناصر والمفارز الأمنية في تلك المنطقة بدأت صباح اليوم الأول من عيد الفطر، باتجاه مطار مرج السلطان، وإخلاء كافة المواقع العسكرية ضمن البلدات المذكورة، تمهيداً لعودة الأهالي إليها، مع إبقاء حواجز عسكرية في المحيط تحوي بمعظمها أبناء البلدات المتطوعين في جيش النظام وميليشياته.
وقال شهود عيان لـ “صوت العاصة” أن العشرات من سكان بلدة المليحة استطاعوا الوصول إلى منازلهم بعد فتح النظام الطريق أول أيام العيد، تزامناً مع انسحاب لكامل القوات العسكرية التي تُسيطر على المنطقة.
وأكد شهود العيان أن نسبة الدمار في المليحة وما حولها كبيرة جداً، فضلاً عن أن المنطقة شهدت عمليات تعفيش على مدى أربع سنوات لم يُبقِ فيها عناصر النظام حجراً إلا وقاموا بسرقته.
ورغم فتح النظام الطرقات أمام الأهالي والسكان في تلك المناطق، إلا أنه يمنع آخرين من العوطة إلى بلداتهم كحرستا وداريا ومخيم اليرموك، بحجج مختلفة، وسط تخوف وحديث عن تنظيم قريب شيسمل تلك المناطق بعد استيلاء النظام على أملاك المدنيين بموجب القانون رقم 10 الذي أصدره الأسد مطلع العام الجاري.