بحث
بحث
انترنت

مسؤول إيراني يؤكد انسحاب القوات الروسية من سوريا

نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، صحة ما أوردته تقارير صحفية تقول إن إيران ستحل محلّ الروس في سوريا، في إشارة إلى صحيفة “جيروزاليم بوست“.

وفي رد على سؤال فيما إذا كانت إيران وميليشياتها ستأخذ الدور الروسي على الساحة السورية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، زعم جلال زاده بأن “روسيا تسحب قواتها من سوريا”، وقال إن “روسيا وإيران كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من الحكومة الشرعية في سوريا، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة” على حد قوله.

وأكد جلال زاده استمرار دعم بلاده للنظام السوري، مضيفاً: “لقد كانت بيننا وبين سوريا علاقة واسعة جدًا وعميقة، فقد جاءت روسيا لمساعدة جبهة المقاومة، في إشارة إلى إيران وحزب الله، والحكومة السورية، ونحن نرحب كلما دعتنا سوريا لنكون أكثر حضوراً”. 

وكشف جلال زاده عن وجود مشكلة في مسألة العبور البري إلى سوريا، في معقل الحديث عن زيارة بشار الأسد الأخيرة لإيران، وقال: “لدينا ويجب حلها، وتم التوصل إلى اتفاقيات، وكانت الرحلة إيجابية للغاية من جميع النواحي”.

وتوقعت ” جيروزاليم بوست” أن تكون المشكلة مرتبطة بالعراق، إلا أن جلال زاده لم يوضح نوع المشكلة، علماً أن إيران تهرب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان.

وحذر جلال زاده “النظام الصهيوني” من أن بلاده سترد على عملية الاغتيال الأخيرة في إيران، قائلاً: “هذا الاغتيال تم التخطيط له من قبل الصهاينة، وهو ليس بجديد، وسنقوم بضربهم عدة مرات”، متوعداً إسرائيل ب “إنهاء نظامها”، على حد قوله.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الرد بمنزلة تهديد مباشر لإسرائيل، مضيفة أن إسرائيل حذرت في الأسابيع الأخيرة من السفر إلى تركيا بسبب تهديدات إيران.

العلاقات السعودية الإيرانية

وعن العلاقات السعودية الإيرانية، أعرب جلال زاده عن أمله بنمو علاقات جديدة بين إيران والسعودية، وقال: “نحن سعداء للغاية لأن المملكة العربية السعودية وإيران تجريان حاليًا محادثات لحل بعض مشكلاتنا… وما زلنا في بداية الطريق”.

وشدد على ضرورة أن تواصل كل من إيران والسعودية العمل في المحادثات نحو نوع من العلاقات الودية، ونفى ما تردد عن تعرض منشأة بارشين النووية لهجوم بطائرات مسيرة في الآونة الأخيرة.

ومن المتوقع أن يتجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر المقبلة، في مسعى أميركي أوسع للرياض للنظر في توثيق العلاقات مع إسرائيل من جهة، إلى جانب حصول ترتيبات أمنية جديدة تتعلق بحر الأحمر ومضيق تيران من جهة أخرى.

وتشير الصحيفة إلى إن إيران تريد تقليص الوجود الأميركي، والقوة المتعددة الجنسيات في هذه المناطق، وسط شعورها بالقلق من احتمال تقرب المملكة العربية السعودية من الولايات المتحدة بشكل أكبر، بعد عدة سنوات صعبة في العلاقات.