بحث
بحث
انترنت

وساطة لبنانية للإفراج عن صحافي أمريكي معتقل لدى النظام السوري

كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنكليزية، عن خفايا الزيارة التي بدأها المدير العام للأمن العام، اللواء “عباس إبراهيم”، إلى واشنطن منذ خمسة أيام.

وقالت الصحيفة إن “إبراهيم” خلال زيارته كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ  تولي الرئيس “جو بايدن” منصبه، والزيارة الثانية لإبراهيم منذ توليه موقعه في الأمن العام.

مصير الصحافي أوستن تايس
وصرّح إبراهيم للصحيفة بأن محور المحادثات كان حول إطلاق سراح “أوستن تايس”، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية ومصوّر صحافي، يبلغ من العمر 38 عاماً، اعتقله النظام السوري أثناء تغطيته للحرب السورية.

ونقل ابراهيم عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تايس ما زال حياً يُرزق، وأنه ناقش مع الأميركيين ملف تايس، و”تم الاتفاق على وجوب إحراز تقدمٍ ما، وتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق”، وفق تصريح إبراهيم.

وساهم إبراهيم في وقت سابق بالإفراج عن السائح “سام جودوين” الذي كان محتجزاً في سوريا، إلى جانب الإفراج عن رجل الأعمال اللبناني نزار زكا، الحاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، من إيران عام 2019.

 ومن المفترض اليوم أن تبدأ اليوم مفاوضات الإفراج عن تايس من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في تشرين الثاني 2020، بحسب ما أوردته الصحيفة.


لا إجابة من النظام
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بشأن إطلاق سراح تايس، شملت في السابق مطالب من النظام السوري بانسحاب القوات الأميركية من الرقة، واستئناف العلاقات الدبلوماسية الأميركية مع سوريا، ورفع بعض العقوبات، الأمر الذي اعتبره المدير العام للأمن العام “المطالب التي لا يمكن تحقيقها”، على حد تعبيره.

والتقى إبراهيم بوالدة تايس مرتين خلال زيارته الأخيرة، لواشنطن، حيث أكد لها أن النظام لم يقدم إجابات واضحة حول صحة ابنها أو ظروف احتجازه.

ولم يخف إبراهيم، خلال حديثه للصحيفة، أن مصير تايس لا يزال غامضاً حتى اللحظة: “لسنا متأكدين من أن السيد تايس على قيد الحياة، وأحداً لا يمكنه تأكيد ذلك، ولا يمكنني الجزم بذلك من دون وجود تأكيدات من سوريا بأنه على قيد الحياة. لذا، أعتزم الذهاب لسوريا لمقابلة المسؤولين السوريين ومناقشة الملف”.

وفيما يتعلق بملف أوستن، تسعى مجموعة “استعادة الرهائن”، التي تتألف من فريق من الخبراء من مختلف الوكالات الحكومية الأميركية، بشكل يومي إلى إطلاق سراح أوستن من خلال جمع قيادات دبلوماسية ومعلومات استخباراتية معاً.

وكان إبراهيم قد التقى خلال زيارته إلى واشنطن بمنسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومجتمع المخابرات، وشارك في تجمع استضافته منظمة مجموعة “استعادة الرهائن”، كما التقى رئيس حكومة لبنان الأسبق سعد الحريري الموجود في العاصمة الأميركية.