أعلنت السلطات الأردنية، اليوم الأحد 22 أيار، عن مقتل أربعة مهربين كانوا يحاولون إدخال شحنة من المواد المخدرة قادمة نحو الأردن من الأراضي السورية.
وقال مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن المنطقة العسكرية الشرقية نفّذت عملية “نوعية” في إحدى واجهاتها ضمن منطقة المسؤولية فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدد منهم، وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وأضاف المصدر العسكري أن قوات حرس الحدود رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من سوريا إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، بإسناد من مجموعات مسلحة، موضحاً أن عناصر حرس الحدود تعاملوا مع المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا“.
وأشار المصدر إلى أن قوات حرس الحدود عثرت خلال عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، على 637 ألف حبة مخدرة نوع “كبتاغون”، و181 كف حشيش، و396 حبة “ترامادول”، إضافة إلى سلاح كلاشينكوف.
ووجّه مدير مديرية أمن الحدود في الجيش الأردني، العميد “أحمد هاشم خليفات”، الأسبوع الفائت، اتهامات للنظام السوري وأجهزته الأمنية، بدعم مجموعات من “مهربي المخدرات” بين البلدين، معتبراً أن حدود بلاده مع سوريا ضمن “أخطر حدود المملكة حالياً”.
وقال خليفات إن الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله اللبناني”، هي التي تصنع الحبوب المخدرة لتهريبها بوسائل مختلفة عبر الحدود الأردنية، للحصول على المال في ظل نقص تمويلها الخارجي.
وأوضح خليفات أن أعداد المهربين والمتسللين انخفضت إلى عشرات بعد أن كانت بالمئات، لكنهم أصبحوا أكثر عدائية، ويباشرون بإطلاق النيران فور وصولهم للشريط الحدودي، لافتاً إلى أن غالبيتهم يتعاطون المخدرات عند محاولتهم اجتياز الحدود، كذلك فإن أجور المتسلل الواحد منهم، ارتفعت إلى 10 آلاف دينار، بعد أن كانت ألفي دينار.
وجاءت تصريحات “خلفيات” بعد أيام على إعلان الجيش الأردني، إسقاط طائرة مسيرة استخدمت لتهريب المخدرات انطلاقاً من سوريا نحو الأراضي الأردنية، مضيفاً أنه بعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة.
وقُتل مطلع العام الجاري، 27 شخصاً وأصيب آخرين من المهربين، أثناء اشتباكات دارت مع الجيش الأردني على الشريط الحدودي، خلال محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة عبر الأراضي السورية.
