بحث
بحث
دفاعات جوية تحاول التصدي لصواريخ اسرائيلية في سماء دمشق - انترنت

هل غيّرت روسيا نهجها تجاه الغارات الإسرائيلي في سوريا؟

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، عن إقدام القيادة الإسرائيلية العسكرية على فحص تغيير موقف موسكو من حرية عمل إسرائيل، في ظل تداول أنباء عن إطلاق صواريخ روسي على طائرات إسرائيلية قصفت أهدافاً في مصياف قبل أيام.

وأعربت الصحيفة عن قلق تل أبيب من أن تكون روسيا ترد بذلك على المساهمة الإسرائيلية في الحرب بأوكرانيا، عن تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة والعتاد، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” للتصريح بأن بلاده تمنح الأوكرانيين فقط أسلحة دفاعية، وإنها ليست موجهة ضد روسيا.

وقالت الصحيفة إن حادثاً غير عادي وقع في يوم الجمعة الماضي، عندما هاجمت إسرائيل أهدافاً في سوريا، لافتة إلى أن الموقع المستهدف يتم فيه تحديث صواريخ حزب الله لزيادة دقتها.

وأضافت الصحيفة في تقريرها: “لا يخفى على أحد أنه خلال الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي في سوريا، أطلق السوريون صواريخ أرض – جو على مقاتلات تابعة للقوات الجوية. عدد الصواريخ التي تم إطلاقها كبير، لكن هذه أنظمة قديمة من طراز TKA وباستثناء حالة واحدة في شباط 2018، التي تم فيها إسقاط طائرة “اقتحام” للقوات الجوية، فقد فشلت تلك الدفاعات السورية في إحباط أنشطة الطيران الإسرائيلي. لكن روسيا أقدمت على نقل كثير من أنظمة S-300 المتطورة إلى سوريا في السنوات الأخيرة.

وساد الانطباع في تل أبيب بأن البطاريات المتقدمة بقيت في أيدي روسيا فقط، وبالتالي لا تشكل تهديداً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي. في ضوء ذلك، فإن التطورات التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية مقلقة بشكل خاص”.

وتابعت الصحيفة: “سيتعين على إسرائيل الآن انتظار الهجمات المقبلة في سوريا لفهم ما إذا كان هناك اتجاه جديد حقاً يدل على أن روسيا يمكن أن تعرقل حرية إسرائيل الجوية في سوريا، أو ما إذا كانت حالة استثنائية ولمرة واحدة”.

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” إن أمام إيران أسابيع قليلة لتكديس مواد انشطارية تكفي لصنع أول قنبلة نووية، خلال حديثه عن التحديات الأمنية أمام إسرائيل، الذي ربط خلاله بين الوضع في سوريا والنشاط الإيراني العسكري.

وأضاف “غانتس” أن إيران أطلقت خلال شباط الفائت، طائرات مسيرة كانت في طريقها لفصائل المقاومة بالضفة الغربية أو قطاع غزة، وقد جرى إسقاطها في العراق، مشيراً إلى أن “كميات الأسلحة الاستراتيجية الدقيقة التي تمتلكها إيران ازدادت بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية، ولكن إسرائيل ستستمر بمحاولاتها لمنع إيران من نقل أسلحة دقيقة لسوريا”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت الفائت، أن ست مقاتلات “F- 16” الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخاً على مواقع لمركز البحوث العلمية السورية في مصياف وميناء بانياس، مدعية أنه تم التصدي للغارات وتدمير 16 صاروخاً وطائرة من دون طيار.