بحث
بحث
حشود شعبية عند جسر الرئيس في مدينة دمشق بانتظار المفرج عنهم - صوت العاصمة

كيف أطلق سراح المعتقلين بموجب مرسوم “العفو” الأخير؟

كشف أحد المعتقلين السابقين، المفرج عنهم خلال اليومين الماضيين، عن آلية إطلاق سراح المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، بموجب مرسوم العفو الصادر مطلع الأسبوع الجاري.

وقال المعتقل السابق لـ “صوت العاصمة” إن إدارة سجن “صيدنايا العسكري”، عممت قوائم بأسماء المعتقلين المشمولين بمرسوم العفو، قبل يومين على إطلاق سراحهم، وأبلغتهم بتاريخ الإفراج.

وأضاف المعتقل أن إدارة السجن أطلقت سراح الدفعة الأولى صباح الاثنين 2 أيار الجاري، المؤلفة من نحو 50 شاباً من سجن صيدنايا، وأخرجتهم من السجن دون نقلهم إلى نقطة تجمع.

وأشار الشاب إلى أن المعتقلين المفرج عنهم، تسلموا مبلغ 5 آلاف ليرة سورية من إدارة السجن، كبدل للمواصلات، موضحاً أنهم ساروا جميعاً نحو الساحة الرئيسية في مدينة صيدنايا.

وأوضح المعتقل السابق أن أهالي المدينة بدأوا بالاتصال بأهالي وسكان المناطق المجاورة، وأبلغوهم بخروج دفعة من المعتقلين ووصولها ساحة المدينة، لافتاً إلى أن المئات من سكان المناطق المجاورة تجمعوا في ساحة “صيدنايا” للبحث عن أبنائهم.

وأكد المعتقل أن إدارة السجن لم تتكفل بنقل أي معتقل إلى نقطة تجمع، على خلاف الأنباء المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول نقل المعتقلين وإطلاق سراحهم في مناطق محددة مثل “ساحة صيدنايا”، و”جسر الرئيس” في العاصمة دمشق.

معتقل آخر أطلق سراحه من سجن “عدرا المركزي”، قال لـ “صوت العاصمة” إن إدارة سجن “عدرا” أفرجت عن دفعة من المعتقلين وأخرجتهم من السجن دون نقلهم إلى أي منطقة.

وبين المعتقل أن سائق أحد حافلات “المبيت” العسكرية، نقل المعتقلين من أمام سجن عدرا إلى منطقة “جسر الرئيس” في دمشق، كونها نقطة انطلاق للمواصلات إلى مختلف المناطق، مؤكداً أنها مبادرة من سائق الحافلة وليست تعليمات من إدارة السجن.

وتجمعت المئات من العوائل السورية، أمس الثلاثاء 3 أيار، تحت جسر الرئيس العاصمة دمشق، بانتظار الإفراج عن دفعات جديدة من المعتقلين في سجون النظام.

ونشرت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، بياناً عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعت فيه الأهالي المتجمعين في الساحات الرئيسية والأماكن العامة، بانتظار إطلاق سراح أبنائهم وذويهم المعتقلين، لإخلاء مناطق التجمع والعودة إلى منازلهم.


وقالت الوزارة في بيانها: “المشمولين بالعفو يتم إطلاق سراحهم مباشرة بشكل فردي ومتتابع بعد إتمام الإجراءات القانونية ولا يتم نقلهم إلى أماكن هذه التجمعات”، مؤكدة أن إطلاق سراح المشمولين بالعفو يتم من أماكن توقيفهم، وفقاً للبيان.

وأصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، يوم الثلاثين من نيسان الفائت، مرسوماً يقضي بالعفو العام عن الجرائم “الإرهابية” التي ارتُكبت قبل 30 نيسان 2022، عدا تلك التي أقضت إلى موت إنسان ودعاوى الحق الشخصي.

ووثق فريق صوت العاصمة، وصول 21 معتقلاً من أبناء دمشق وريفها إلى منازلهم خلال الـ 48 ساعة الماضية، معظمهم أُفرج عنهم من سجن صيدنايا العسكري.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير