صوت العاصمة – خاص
بدأ مئات الشبان من أبناء الغوطة الشرقية الموجودين في مراكز الإيواء بالالتحاق في جيش النظام رسمياً عبر مكاتب التجنيد والمصالحة الموجودة ضمن المراكز.
ويأتي تطوعهم نتيجة الضغط المُمارس عليهم من قبل النظام السوري، بعد إخراج عوائلهم باتجاه مدن وبلدات الغوطة واحتجاز آلاف الشباب في المراكز بحجة عدم انتهاء التسويات الخاصة بهم، وأن التطوع في جيش النظام والميليشيات الرديفة هو الحل الوحيد للخروج من المركز والالتقاء بالأهل في الغوطة الشرقية.
النظام عبر ذلك الضغط يُسرع من عمليات التجنيد التي لا مفر منها، فمن لم يُجنّد اليوم، سيتم تجنيده بعد ستة أشهر فور انتهاء المدة الممنوحة بموجب التسوية.
وبحسب أحد الشبان الموجودين في مركز إيواء حرجلة، فإن الانضمام لجيش النظام واختصار الوقت هو السبيل الوحيد للخروج من السجون المسماة “مراكز إيواء” والتي تصبح الحياة فيها أصعب يوماً بعد يوم مع خروج العوائل والأطفال وانخفاض المساعات المُقدمة وسوء المعاملة تدريجاً من قبل النظام، وسط تخوف من عمليات اعتقال أو انتقام من قبل ميليشيات النظام من شبان الغوطة الشرقية، والذي بنسبة لا بأس فيها كان سابقاً في صفوف المعارضة المُسلحة خلال تواجدها في الغوطة الشرقية.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد أعدت تقريراً مطلع أيار الجاري، قالت فيه أن 4 آلاف شاب تطوعوا في جيش النظام منذ خروج فصائل المُعارضة منها، وفقاً لمصادر خاصة من دمشق لشبكتنا.
وذكرت المصادر حينها، أن النسبة الكبرى من المتطوعين انضموا إلى لواء القدس الفلسطيني، إحدى الميليشيات التي شاركت في معارك الغوطة الشرقية وانتقلت إلى معارك جنوب دمشق مؤخراً.