بحث
بحث
جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا ـ إنترنت

“سيناريو الرعب”.. تحذيرات في إسرائيل من استيطان إيراني قرب الجولان

“إذا ما تحقق بالفعل سيناريو الرعب، فإن شمال إسرائيل سيحاصر بحزب الله في لبنان، وبالشيعة في سوريا..”.

سلّطت صحيفة “إسرائيل اليوم” الضوء على “الاستيطان الإيراني” قرب حدود إسرائيل، على خلفية التغيير الديمغرافي “الكبير” في سوريا خلال عقد من الحرب.

وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان “الاستيطان الإيراني في الجولان”، أنّه “مع نهاية الحرب في سوريا، يشخص الجيش الإسرائيلي تهديداً جديداً، يجلبه معه التغيير الديمغرافي والارتفاع الواضح في السكان الشيعة في سوريا”.

وجاء في المقال أنّ هناك “تخوفاً من استغلال إيران وحزب الله الوضع لأجل تجنيد مؤيدين ونشطاء من بين أبناء الطائفة الشيعية، مثلما فعلوا في لبنان”.

وبحسب المقال الذي يستند إلى دراسة قدّمتها شعبة الاستخبارات العسكرية مؤخّراً، فإنّ “عدداً غير قليل من شيعة سوريا يتركزون في جنوب سوريا، في هضبة الجولان المحاذية لإسرائيل، وصحيح حتى هذا الوقت، لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تشيع سوريا أو هضبة الجولان، لكن هذا هو الميل بالطبع”.

ولفت المقال إلى “استغلال إيران لضائقة السوريين في المنطقة من خلال من خلال الجمعيات الخيرية المختلفة، من خلال المساعدات بالغذاء ووسائل التدفئة، وهذا ما حصل مع حزب الله في لبنان”، في حين تتواصل هجرة السوريين إلى خارج بلادهم.

ورأى المقال أنّ “السكان الشيعة يشكلون مصدر تجنيد هام لمحافل برئاسة إيران، وحسب التقديرات الإسرائيلية، يوجد بضع مئات ممن جندهم حزب الله أو إيران وفروعها”، حسبما ترجم موقع عربي 21.

ووفقاً للمقال فإنّه “ليس مؤكداً أن كبار جهاز الأمن الإسرائيلي على وعي كاف بالميل الديمغرافي، الذي من شأنه أن يصبح أكثر أهمية كلما مر الوقت، ويتحول لمشكلة أمنية تهدد شمال إسرائيل، وإذا ما تحقق بالفعل سيناريو الرعب، فإن شمال إسرائيل سيحاصر بحزب الله في لبنان، وبالشيعة في سوريا..”.

وفي وقت سابق، حذّرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، من استيطان إيراني زاحف قرب حدود إسرائيل، على خلفية تغيير ديمغرافي واسع في البلاد، مشيرة إلى أنّ هذا الاستيطان يزحف نحو الحدود الإسرائيلية.

ورأت الدراسة أنّ هذا التطور يشكل “أرضية خصبة وبيئة دافئة حميمة لنشاط (حزب الله) اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية”.

ولفتت الدراسة إلى أنّ هذه التغييرات الديمغرافية تجري بشكل كبير في جميع أنحاء سوريا، منوّهةً على أنّ بلدات مثل السيدة زينب وسعسع في ريف دمشق تعاني من هذا التغيير، ومشيرة في الوقت ذاته إلى مخاوف أهلية ممن أن تصبح المناطق القريبة من خط وقف النار في جنوب سوريا، تحت الخطر بالفعل.