بحث
بحث
منظمة الأغذية العالمية waf

ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

الأزمة الاقتصادية تدفع مزيداً من السوريين إلى حافة انعدام الأمن الغذائي

كشف برنامج الأغذية العالمية (WAF) أنّ عدد الأشخاص الذي حصلوا على الغذاء المغذّي في سوريا خلال العام الماضي 2021، كان أقل من أي وقت مضى خلال عقد من الحرب.

ولفت البرنامج الأممي في تقريره السنوي أول أمس الثلاثاء 5 نيسان، إلى أنّ “الارتفاعات الجديدة للأسعار في جميع أنحاء سوريا جعلت ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.

وجاء في التقرير: “أثّرت الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية إلى جانب فقدان فرص كسب العيش، وركود مستويات الدخل عملياً على القوة الشرائية للسكان، وهو ما شكّل الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات السورية”.

وشهد عام 2021، تراجعاً في تحقيق هدف التنمية المستدامة، كما تجاوزت الاحتياجات المتزايدة بسرعة المساهمات على الرغم من الدعم القوي من الجهات المانحة.

وبحسب التقرير فإنّه مع حلول النصف الثاني من العام الماضي، بدأ البرنامج في توسيع نطاق مساعداته الغذائية العامة بشكل مطرد، ليصل إلى أكثر من مليون شخص إضافي بحصص غذائية، ليصبح إجمالي الذين يتلقون المساعدات 5.8 مليون سوري بدلاً من 4.7 مليون.

وأشار التقرير إلى أنّ الموارد التي تلقّاها المركز خلال العام الماضي لم تكن كافية للوصول إلى الهدف الشهري البالغ 7.75 مليون مستفيد، كما أنّها لم تكن كافية للحفاظ على حجم السلة الغذائية وبالتالي فقد حصلت العائلات على حصص أقل.

وتضاعفت مساعدات برنامج الأغذية العالمي للسكان مقارنة بعام 2020، وكانت الزيادة في احتياجاتهم مدفوعة بشكل أساسي بالأزمة الاقتصادية.

ووفقاً لإحصائيات العام الماضي، فإنّ 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما تفاقمه الأوضاع الاقتصادية الحالية التي شملت الخبز.

في السياق، كشف مدير جمعية حماية المستهلك في سوريا، أمس الأربعاء، أنّ أسعار السلع والمواد الغذائية ارتفعت في الأسواق بنسبة 60 بالمئة رغم ثبات سعر الصرف، في حين يشير خبراء اقتصاديون إلى أن التدهور الاقتصادي المتسارع الذي تعيشه البلاد مرتبط بالحرب في أوكرانيا.

ويعيش أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، فيما يعاني أكثر من 60 بالمئة منهم من انعدام الأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة.