كثفت مخابرات النظام من دورياتها الأمنية في مدينة التل شمال دمشق خلال شهر رمضان المُبارك، مُستلغة التواجد الكثيف للمدنيين في الأسواق قبيل الإفطار، وبعد صلاة التراويح بالقرب من المساجد.
وقال مراسلنا في مدينة التل أن دخول الأمن السياسي إلى المدينة يأتي على شكل دوريات تستهدف الأسواق الشعبية وأماكن تجمع المدنيين، حيث تجري عمليات تفتيش لجميع المارة والتحقق من أوراق الثبتوية، وتسجيل حالات اعتقال يومية بقصد التجنيد الإجباري.
وأكد مراسلنا أن دوريات الأمن السياسي باتت تداهم في الأيام الأخيرة المحال التجارية والورشات الصناعية، لإجراء الفيش الأمني لكافة الموجودين زبائن كانوا أم عمالاً، وقد تم تسجيل اعتقال أربع اشخاص خلال الأيام الماضية لأسباب مجهولة لم يتسنى لنا التحقق فيما إن كان بقصد التجنيد الإجباري أم اعتقال لسبب أمني.
وتستغل مخابرات النظام دورياً المناسبات الدينية كشهر رمضان وقبيل الأعياد لزيادة نشاطها ودورياتها في الشوارع الرئيسية والأسواق داخل مدينة دمشق ومحيطها، كون تلك الأوقات تجمع أكبر قدر من المدنيين في الشوارع.
وتشهد مدينة التل حالة من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار منذ أكثر من عام نتيجة سيطرة عدة أطراف مُسلحة موالية عليها، والتدخل الأمني الكبير فيها وكثرة المطلوبين للتجنيد الإجباري والمتوارين عن الأنظار خوفاً من زجهم على الجبهات الساخنة.