كشف مصدر في شرطة دمشق عن امتهان نساءٍ للادّعاء على رجال بتهمة التحرّش الجنسي، من أجل الحصول على مقابل مالي أو حتى ملابس.
وقال المصدر، إنّ حالات “التبلّي والافتراء” غالباً ما يكون مسرحها في الأسواق والمحلات التجارية التي تشهد ازدحاماً خاصةً في مناسبات الأعياد، حسبما نقلت صحيفة الوطن المحلية اليوم الثلاثاء 22 آذار.
ولفت المصدر إلى أنّ امرأة ادّعت على شاب (شغّيل) في محل ألبسة بسوق الحميدية، بتهمة التحرّش بابنتها البالغة من العمر 18 عاماً، عبر لمس أماكن العفّة بجسدها.
وأضاف أنّ المرأة عرضت سحب الادّعاء مقابل 200 ألف ليرة سورية على أنّها “شرفية للبنت”.
ولأن الشاب لا يملك هذا المبلغ، اكتفت المرأة بالحصول على ألبسة (بنطال جينز وكنزتين)، وأضاف: وبذلك تمت المصالحة بين الطرفين في قسم الشرطة من دون تسجيل ضبط.
وكشف المصدر عن حادثة أخرى “تجنّت فيها فتاة على صاحب محل صاغة، مدّعية أنّه تحرّش بها داخل مصعد، ليتبيّن لاحقاً أنّ الفتاة لديها سجل (نصب واحتيال) وأنها حين فشلت بإقامة علاقة مع عامل المحل توجهت إلى رب العمل”.
وقال أحد ضحايا دعاوى التحرّش الملفّقة، إنّه سُجن لنحو شهرين، قبل أن يتّضح أمام القضاء أنّ الفتاة تسعى إلى كسب مادي.
ويعاقب القانون المتحرّش لفظياً بالعقوبة التكديرية أي الحبس من يوم إلى عشرة أيام، وإن كان جسدياً فتكون العقوبة الحبس من 3 شهور إلى 3 سنوات، أمّا في حال كان التحرّش بفتاة تحت السن القانونية، فإنّ العقوبة تُضاعف.