أقدمت مخابرات النظام على اعتقال قرابة 20 رجل ومُسن من أهالي مخيم اليرموك الذين رفضوا الخروج مع تنظيم داعش وفضلوا البقاء في منازلهم، وذلك خلال عمليات التمشيط والانتشار التي ينفذها جيش النظام وأجهزته الأمنية داخل المخيم والحجر الأسود.
وقالت مصادر أهلية لـ “صوت العاصمة” أن الاعتقال جاء على خلفية اتهامهم بالتعامل مع تنظيم داعش خلال فترة تواجده في المخيم، في حين صرّح ضباط النظام للأهالي أن ذك الاحتجاز هو أمر شكلي للتحقيق معهم ومن ثم إخلاء سبيلهم، إلا أن أهالي المنطقة شككوا في رواية النظام الذي اعتقال ملايين السوريين وقتل مئات الآلاف ضمن معتقلاته.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه من بين المعتقلين “ابو نزار فوزي” رئيس المفوضية الفلسطينية وأحد أكبر وُجهاء مخيم اليرموك، إضافة إلى أحد المُدرسين الفلسطينيين المعروفين في المنطقة والمدعو الأستاذ “أبو راشد” وصاحب محل الحلويات الذي بقي في المخيم خلال فترة سيطرة داعش “ابو محمد” إضافة إلى عدد من الرجال وكِبار السن ممن فضلوا البقاء في منازلهم على التهجير إلى الشمال السوري والبادية.
وكانت ميليشيات النظام قد أعلنت سيطرتها على مخيم اليرموك في 21 أيار الجاري بعد صفقة سرّية مع تنظيم داعش جرى خلالها ترحيل العناصر نحو البادية السورية وعوائلهم نحو مدينة ادلب مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.