صوت العاصمة – خاص
أصدر الحرس الجمهوري، المسؤول عسكرياً عن ملف بلدة قدسيا، قرار أُعفي بموجبه قائد اللجان الشعبية في المدينة العقيد المتقاعد “هيثم شاكر” وتعيين “محروس الصالحاني” خلفاً له.
شاكر الذي تسلم قيادة اللجان الشعبية، المؤلفة بمعظمها من عناصر المُصالحات والمتخلفين عن خدمة الجيش النظامي، هو عقيد متعاقد كان قد تسلم قيادة تلك الميليشيات التابعة للحرس الجمهوري إبان خروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا.
واستدعى الأمن السياسي شاكر قبل قرابة شهر، برفقة عشرات العناصر المقربين منه للتحقيق، بعد تورطهم في عدة قضايا تخص الفساد العسكري والمالي.
أما الصالحاني فهو معتقل سابق لدى النظام، وله أخ قُتل في قصف على البلدة عام 2014، قرر البقاء في قدسيا بعد خروج فصائل المُعارضة والانضمام إلى اللجان المحلية التابعة للحرس الجمهوري.
مصادر مطلعة في قدسيا أكدت لـ “صوت العاصمة” أن الحرس الجمهوري والمسؤولين عن المنطقة يسعون إلى إبعاد الشخصيات التي ساندتهم بداية في السيطرة على المدينة وإخراج الفصائل منها ووضع شخصيات جديدة من أصحاب الملفات النظيفة نسبياً.
وكانت مخابرات النظام قد اعتقلت قبل شهر تقريباً أحد أعضاء لجنة مصالحة البلدة المدعو “بسام البوشي” خلال خروجه باتجاه دمشق، على خلفية تورطه بجريمة قتل قديمة، تم فتح ملفها مؤخراً من قبل الأمن الجنائي.
وأكد مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” صدور قرار عزل مُختار قدسيا “عبد الفتاح الرفاعي” بعد عشرة سنوات على تسلمه المنصب، إلا أن القرار لم يتم تنفيذه أو تعميمه حتى اليوم.
وتشهد بلدات قدسيا والهامة الخاضعتين لسيطرة النظام منذ أواخر 2016 حالة من الهدوء الأمني، يتخللها مداهمات تجري بين الحين والأخرى بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، أو من المطلوبين أمنياً للنظام.