أزالت مخابرات النظام السوري حاجزاً أمنياً على الاتوستراد الدولي، بالقرب من نادي ومسبح تروبيكانا، والمعروف باسم حاجز (سيرونكس) نسبة إلى شركة سيرونكس القريبة، والتي حولها النظام لثكنة عسكرية بعد اندلاع الثورة.
وقال مراسنا في دمشق أن الحاجز التابع لقوى المخابرات الجوية، في الطريق الذاهب نحو مدينة حرستا قد اُزيل بالكامل، فيما بقي الحاجز الموجود باتجاه مدينة دمشق كما هو.
إزالة حاجز سيرونكس تأتي تزامناً مع فتح طريق حرستا الدولي بعد تأهيله الذي بدء مع خروج فصائل المُعارضة المُسلحة من الغوطة الشرقية، ليعود الطريق الدولي للعمل بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات.
ويُعرف حاجز سيرونكس بأنه أحد أكبر الحواجز العسكرية في مدخل مدينة دمشق، وتسبب بشقيه (ذهاباً وإياباً) باعتقال مئات الشبان على مر السنوات السابقة، وتعرض لعدة هجمات كان آخرها في آذار 2017 عندما أطلقت فصائل المعارضة معركة باسم “يا عباد الله اثبتوا”
ورفعت ورشات تابعة لمحافظة دمشق بعض السواتر الترابية الموجودة في محيط كراجات العباسيين، والتي كانت تحمي المنطقة من عمليات القنص التي تنفذها فصائل المعارضة المتمركزة في حي جوبر سابقاً.
وأزال النظام خلال الأسابيع الماضية حواجز عسكرية وأمنية في محيط أحياء الزبلطاني وجوبر والعباسيين، مع رفع عشرات الحواجز الاسمنتية وفتح الطرقات في حي ركن الدين أمام حركة السير بعد سنوات على إغلاقها.
إجراءات النظام المتبعة منذ عام وحتى الآن، تأتي نظراً لتحسن “الأوضاع الأمنية” في دمشق بعد انسحاب المُعارضة المُسلحة من كافة المناطق المحيطة بالعاصمة نحو شمال سوريا.
وبالرغم من تصريحات النظام المُتكررة حول تحسن الأوضاع الأمنية في مدينة دمشق، لا تزال أحياءها تخضع لسيطرة أكثر من 200 حاجز عسكري وأمني ثابتين وعشرات الحواجز المؤقتة والدوريات التي تجوب شوارع المدينة على مدار الساعة.