أعلنت السلطات الأردنية أمس السبت 12 شباط، عن مقتل وإصابة عدد من مهربي المخدرات، بعد ساعات من إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة من الأراضي السورية وُصفت “بالقياسية”.
وذكر الموقع الرسمي للجيش الأردني نقلاً عن مصدر عسكري أنّ “معلومات استخباراتية أفادت بمقتل وإصابة عدد من المهربين أثناء إحباط محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية يوم أمس الجمعة”.
وأضاف المصدر أنّه “تم تكثيف عمليات البحث والتفتيش على طول الواجهة الحدودية وخلف الساتر الحدودي، حيث عُثِرَ على جثث مهربين عدد (2) بحوزتهم كميات من المواد المخدرة، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة”.
وأحبطت السلطات الجمعة الماضي، محاولة تهريب بلغت كميتها تسعة ملايين و343 ألف حبة كبتاغون، و389ألف حبة ترامادول، وسبعة آلاف و96 كف حشيش بالإضافة إلى ذخائر لأسلحة حربية رشاشة.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت السلطات الأردنية عن مقتل 27 مهرّباً وإصابة آخرين خلال إحباطها لعملية تهريب مخدرات على الحدود مع سوريا، وذلك بعد أيامٍ من تغيير الأردن لقواعد الاشتباك.
وجاء التغيير الأردني لقواعد الاشتباك بعد مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة ثلاثة جنود في اشتباكات مع المهربين، لتعلن عمان أنّها غيّرت القواعد المعمول بها على الحدود مع سوريا للتصدي لعمليات التهريب.
ويتيح هذا التغيير للجيش الأردني ملاحقة المهربين إلى المنطقة الحدودية المحرّمة داخل سوريا، بحسب وسائل إعلام أردنية.
وذكر موقع قناة المملكة الأردني نقلاً عن قائد المنطقة العسكرية الشرقية، أنّ التغيير الجديد يعني “إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم لمنعهم من الدخول إلى داخل أراضي وحدود الدولة الأردنية”.
وتكرّرت عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، حيث ضبط الجيش خلال العام الفائت 2021، أكثر من 15 مليون حبة مخدر، و760 كلغ من الحشيش، فيما أحبط 361 عملية تسلل وتهريب.