بحث
بحث
أطفال مهاجرون في جزيرة ليسبوس اليونانية ـ رويترز

الإنقاذ الدولية: 40 بالمئة من لاجئي مخيمات اليونان محرومون من الطعام

بسبب قرارات الحكومة اليونانية بوقف توفير الطعام لشريحة من الأشخاص

ذكرت “لجنة الإنقاذ الدولية” في بيان أمس الإثنين 25 كانون الثاني، أنّ 40 بالمئة من الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين اليونانية، محرومون من الطعام.

وقالت اللجنة إنّ هذه النسبة ناجمة عن قرار الحكومة اليونانية بوقف توفير الغذاء للأشخاص الذين ليسوا في إجراءات اللجوء.

وبحسب البيان فإنّ 16 ألفاً و559 شخصاً من المهاجرين يعيشون في جميع أنحاء اليونان، بعضهم ينتظرون حسم طلبات لجوئهم، وآخرون مقبولون ومرفوضون.

وتوفّر عقود التموين الجديدة الطعام لـ 10 آلاف و213 شخصاً فقط، وهم الأشخاص الذين مازالوا ضمن إجراءات اللجوء، مستثنية المقبولين والمرفوضين، وفقا للبيان.

وأوضحت المنظمة أن “أعداداً كبيرة ومقلقة من الأطفال من بين الجياع الذين يشكّلون 40% من السكان المقيمين في المخيمات، إذ أفاد المعلمون في المدارس الابتدائية المحلية، أن الأطفال يحضرون إلى المدرسة دون أن يأكلوا، حتى دون تناول وجبة خفيفة طوال اليوم”.

وقال مدير المنظمة في اليونان ديميترا كالوجيروبولو في البيان، “يجب أن يكون من غير المقبول ترك الناس دون طعام في اليونان، وهي دولة لديها الموارد والوسائل لتوفير الغذاء والسلامة للجميع”.

ولفت مدير المنظمة إلى أنّهم دعوا إلى إنهاء هذا الوضع غير المقبول منذ تشرين الأول عام 2021، عندما أدى تغيير في القانون اليوناني إلى توقف الحكومة عن تقديم الخدمات الحيوية لأولئك الذين ليسوا في عملية اللجوء.

وحذّر كالوجيروبولو من أنّه “يتم دفع الناس إلى حافة الهاوية، بكل بساطة، نحن نشهد ظروفا يمكن أن ترقى إلى مستوى أزمة الجوع التي سيكون لها تأثير مدمر على الأشخاص المستضعفين”.

وأوضح مدير المنظمة أنّ الأشخاص الذين حصلوا على وضع لاجئ في اليونان يجبرون على البقاء في مخيمات اللاجئين ما يعني أنّه ليس لديهم وسيلة لكسب العيش، وبالتالي فإنّ الغذاء الذي توفّره الحكومة اليونانية هو الوسيلة الوحيدة لتناول الطعام.

وفي وقت سابق من العام الماضي، حذّرت 27 منظمة غير حكومية في اليونان من أن اللاجئين وطالبي اللجوء يواجهون الجوع، وهو ما ترفضه الحكومة اليونانية، والتي وصفت “أزمة الجوع” بالهراء.

وتشكل اليونان محطّة رئيسية لطالبي اللجوء، وعلى رأسهم السوريون، الذين يسعون للوصول إلى الدول الأوروبية الرئيسية، هرباً من الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يواجهونها في سوريا ودول الجوار.