صوت العاصمة – خاص
بدأت ورشات تابعة لمحافظة ريف دمشق بعملية إزالة الأنقاض وتنظيف الطرقات في محيط بلدة بيت سحم جنوب دمشق باتجاه طريق المطار الدولي المعروف باسم طريق “دوار الجمل” تمهيداً لجعله نقطة التجمع وخروج الحافلات التي ستقل مقاتلي الفصائل وعوائلهم نحو شمال سوريا.
وقالت مصادر مطلعة لشبكة صوت العاصمة: إن النظام اختار هذا الطريق عوضاً عن معبر ببيلا – سيدي مقداد، خوفاً من استهداف حافلات الخروج من قبل تنظيم داعش كما حصل خلال عمليات إخلاء مقاتلي تحرير الشام من مخيم اليرموك.
وأضاف المصدر أن خروج الحافلات من معبر ببيلا قد يشكل أزمة مرورية قد تصل إلى معظم شوارع مدينة دمشق، خاصة أن أعداد الخارجين كبيرة وسط حديث عن إمكانية خروج 100 حافلة يومياً لمدة ثلاثة أيام.
وبدأت الميليشيات الموالية في مناطق المصالحات وبعض قطاعات دمشق بتجهيز عشرات العناصر للانتشار في محيط بلدات الجنوب الدمشقي ونقاط تجمع الحافلات خوفاً من أي خرق قد يحصل، وذلك على غرار ما جرى في كافة المناطق التي تم تهجيرها سابقاً في ريف دمشق.
ومن المفترض أن يشارك الهلال الأحمر السوري بعمليات الإخلاء ونقل المرضى وجرحى الحرب ومرافيقهم.
وبحسب مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” فإن ترفيق الحافلات نحو شمال سوريا سيتم بالتنسيق بين الحرس الجمهوري وفرعي المنطقة وفلسطين التابعين للأمن العسكري.
ومن المقرر أن تخرج الدفعة الأولى اليوم، الثلاثاء 1 أيار، لكنها تأجلت إلى يوم غد، الأربعاء، بسبب عدم الانتهاء من تجهيز الأمور اللوجتسية والتنسيق مع جرابلس ودرعا حيث ستخرج القوافل.
مصدر مطلع أكد لـ صوت العاصمة أن قرابة 400 شخص منضوين تحت اسم “جيش الأبابيل” سيتم نقلهم إلى محافظة درعا، وهو العدد الذي تمت الموافقة عليه من الجانب الروسي، في حين يرغب المئات غيرهم من فصائل مختلفة أبرزها لواء “شام الرسول” بالخروج باتجاه درعا وسط رفض روسي مستمر لمطلبهم.
وكانت الفعاليات المدنية والعسكرية قد افتتحت خلال اليومين الماضيين عدة مراكز مدنية وعسكرية لتسجيل اسماء الراغبين بالخروج وتنظيم القوائم لضمان عدم حدوث أي فوضى أثناء عمليات الإخلاء، ومن المفترض أن يُغلق باب التسجيل مساء اليوم، الثلاثاء، لبتدأ عملية الإخلاء صباح يوم غد.
وتوصلت فصائل جنوب دمشق إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الغير راغبين بتسوية أوضاعهم نحو شمال سوريا بعد اجتماعات مكثفة بين اللجنة المُمثلة للبلدات الثلاث والجانب الروسي.
وسبق عملية الإخلاء تسليم فصائل المعارضة لكافة نقاط التماس مع تنظيم داعش من حي الزين وصولاً لحي التضامن إلى الميليشيات الموالية والجانب الروسي ضمن بنود الاتفاق.
وأتم النظام عملية إخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك نحو مدينة ادلب في اتفاق مع قيادة الهيئة شمال سوريا مقابل إخلاء مدنيين وعسكريين من كفريا والفوعة.
وبالانتهاء من ملف فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام يكون النظام قد استفرد بتنظيم داعش الذي يُصر على استمرار المعارك وعدم الخروج رغم إرسال أكثر من وفد للنظام لإقناع قيادة التنظيم بتسليم المنطقة، خاصة بعد خسارته لأحياء القدم والمادنية والعسالي وانحسار تواجده في مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حي التضامن.