داهمت دوريات الجمارك محلات الثياب المستعملة (البالة)، في منطقة الإطفائية بدمشق، أمس السبت 18 كانون الأول، حيث صادرت خلال ساعات مئات الأطنان من البضائع، وغرّمت أصحابها بمئات الملايين، ضمن حملة أطلق عليها التجار اسم “كسر العظم”.
وذكرت صحيفة تشرين الرسمية، أنّ “عددا كبير من عناصر الجمارك، داهموا أصحاب محلات البالة، بحملة مفاجئة استمرت من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الخامسة مساءً”.
ونقلت الصحيفة عن تجار قولهم إنّ عدد المحلات التي تم مصادرتها بلغ أكثر من 52 محلا، بمبلغ وصل إلى 35 ألف ليرة عن كل كيلو من الألبسة المصادرة.
وبين أحد أصحاب المحلات أن “غرامته وصلت إلى أكثر من 50 مليون ليرة، إضافة إلى الثياب التي خسرها هو وأصحاب المحلات الأخرى، وأن المبالغ التي تم تغريمهم فيها وصلت إلى مليار و200 مليون ليرة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ آخر حملة شنّتها الجمارك ضد محلات البالة، كانت قبل 3 سنوات، لكنّها لم تكن بهذه الشدّة.
ويعتمد السوريون في مناطق سيطرة النظام على محلات البالة لتأمين كسوتهم وكسوة أبنائهم، في ظل ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة، وانخفاض دخل المواطن إلى حدود دنيا جعلت أكثر من 85% من المواطنين تحت خط الفقر بحسب إحصائيات دولية.
وتقول حكومة النظام إنّها تمنع دخول البالة إلى سوريا، لكنّ هذه البضاعة “المهرّبة” تملأ الأسواق المخصصة لبيعها.