وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البينتاغون) إن الضربات جاءت في أعقاب أدلة حاسمة على أن رأس النظام السوري بشار الأسد هو المسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيمائية استُخدم فيه غاز الكلور على الأقل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” والجنرال “جوزيف دانفورد” رئيس هيئة الأركان المشتركة إنه تم استهداف ثلاث منشآت رئيسية للأسلحة الكيماوية بصواريخ أطلقت من البحر ومن طائرات مما أدى إلى إطلاق وسائل الدفاع الجوي السورية.
وقال ماتيس ودانفورد إن الضربة تهدف إلى إضعاف القدرات الكيماوية السورية دون قتل مدنيين، ولم تؤكد وزارة الدفاع عدد الصواريخ التي أصابت أهدافها.
وقال دانفورد للصحفيين ”حددنا على وجه الدقة تلك الأهداف للتخفيف من خطر الاشتباك مع القوات الروسية“
وأضاف أن الجيش الأمريكي أبلغ روسيا بالمجال الجوي الذي سيستخدم في الضربة لكنه لم يخطرها بموعد الضربة مسبقا.
وقالت وزارة الدفاع إن أحد الأهداف مركز للابحاث العلمية في مدينة دمشق وصفته بأنه مركز سوري لبحوث الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وتطويرها وانتاجها واختبارها، وكان الهدف الثاني منشأة تخزين للأسلحة الكيماوية غربي مدينة حمص.
وسلم ماتيس بأن الولايات المتحدة لم تشن الهجمات إلا بعد توفر أدلة قاطعة على استخدام غاز الكلور في الهجوم الذي وقع في السابع من ابريل نيسان في سوريا.
وتتكرر الاتهامات باستخدام سوريا لغاز الكلور في الصراع السوري الأمر الذي أثار علامات استفهام حول ما إذا كانت واشنطن قد خففت من شروطها لشن عمل عسكري في سوريا بقرارها تنفيذ ضربة في أعقاب هجوم بغاز الكلور.
وفي العام الماضي شنت الولايات المتجدة هجوما على سوريا بعد أن تأكدت من استخدام غاز السارين الأشد فتكاً.
وقالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن واشنطن واثقة من أن الأسد استخدم السارين في السابع من ابريل نيسان، غير أن ماتيس أشار إلى أن الأدلة على استخدام السارين غير قاطعة حتى الآن.
وقال ماتيس ”نحن واثقون جدا أن غاز الكلور استخدم. ولا نستبعد الآن استخدام غاز السارين“.
وقال دانفورد ”نحن نقدر أن هذا هو الموقع الأساسي للسارين السوري ومعدات الانتاج الأساسية“.
أما الهدف الثالث الواقع أيضا قرب حمص فشمل منشأة تخزين لمعدات الأسلحة الكيماوية ومركز قيادة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه أمر بتوجيه ”ضربات دقيقة“ ضد سوريا ردا على الهجوم المزعوم بغاز سام والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في السابع من ابريل نيسان.
وقال ترامب في كلمة تلفزيونية من البيت الأبيض ”أمرت منذ فترة وجيزة القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية“.
المصدر: رويترز