أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن البدء بصياغة الإصلاح الدستوري، وذلك بعد مشاركته باجتماع تحضيري مباشر بين الرئيسان المشاركان للجنة (عن وفد النظام ووفد المعارضة).
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي الأحد، “يسعدني أن أقول إننا توصلنا إلى مثل هذا التوافق (بين رئيسي الوفدين)”.
وأضاف بيدرسن “يتفق الرئيسان المشتركان الآن على أننا لن نعدَّ فقط للإصلاح الدستوري، ولكننا سنعدّ ونبدأ في صياغة الإصلاح الدستوري”.
وتابع: ” لذا ، فإن الشيء الجديد هذا الأسبوع هو أننا سنبدأ بالفعل عملية صياغة للإصلاح الدستوري في سوريا”.
ولفت المبعوث إلى أنّه “لأول مرة، يجلس الرئيسان المشتركان، أحدهما رشحته الحكومة (أحمد الكزبري) والآخر رشحته المعارضة (هادي البحرة)، معي لإجراء مناقشة جوهرية وصريحة حول كيفية المضي قدماً في الإصلاح الدستوري”.
وحول رأيه عن اللقاء التمهيدي بين الرئيسين قال: “اللقاء المباشر الأول بين الجانبين، كان جاداً وصريحاً، وهما ملتزمان بالمبادئ التي اتفقنا عليها مسبقًا. لذلك، آمل أن نتمكن من مواصلة الاجتماع بنفس الروح”.”
وتبدأ اليوم الإثنين أولى جلسات الدستورية في قصر الأمم بجنيف، فيما تستمر حتى يوم 22 تشرين الأول الجاري، ضمن الجولة السادسة، حسبما ذكرت هيئة التفاوض السورية ـ اللجنة الدستورية على موقعها.
وانتهت الجولة الخامسة في كانون الثاني من العام الجاري، دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
وصرح بيدرسون في إحاطته بختام الجولة الخامسة، بأنّها مخيّبة للآمال، مشيرا إلى رفض وفد النظام السوري إلى الدستورية، للمقترحات التي تقدّم بها وفد هيئة التفاوض (المعارضة)، ومقترحاته أيضا.