أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الخميس 12 نيسان، سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية بعد خروج عدة دفعات تضم مقاتلي جيش الإسلام نحو شمال سوريا.
وبث ناشطون موالون للنظام صوراً تُظهر رفع “العلم الرسمي” على عدة أبنية في مدينة دوما بحضور ضباط تابعين للشرطة العسكرية الروسية، تزامناً مع استمرار خروج عناصر وقيادات جيش الإسلام نحو الشمال السوري، أي أن إعلان السيطرة على كامل دوما ودخول الروس جاء قبل الانتهاء من عملية الإخلاء بالكامل.
الاتفاق بين الروس وجيش الإسلام يقضي بتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجانب الروسي عند معبر مخيم الوافدين قبيل الخروج إضافة لتسليم قرابة 250 مختطف كانوا لدى جيش الإسلام منذ عدة سنوات.
مصادر متقاطعة أكدت أن الجانب التركي أجبر مقاتلي الجيش على تسليم سلاحهم لحظة وصولهم إلى أطراف مدينة الباب بريف حلب، وهو شرط قبول استقبالهم في المناطق التي تُسيطر عليها فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً.
وذكرت جريدة المدن الإلكترونية أن الشرعي الأول لجيش الإسلام “سمير كعكة” والقاضي “سعيد درويش” وصلا إلى ريف حلب يوم أمس، مشيرة إلى خروج عدد كبير من قيادات الجيش بسياراتهم الخاصة التي بلغ عددها 40 سيارة دفع رباعي بعضها مصفح، خرجت برفقة سيارات تابعة للأمم المتحدة.
وقالت مصادر مُطلعة داخل دوما لـ “صوت العاصمة” أن كميات من الأموال وأسلحة شخصية لقياديي الجيش خرجت برفقتهم في السيارات الخاصة التي لم يتم تفتيشها نهائياً، بحسب الاتفاق مع الجانب الروسي.
تسريبات من مصادر موالية وأخرى مُعارضة تُشير إلى أن الاتفاق مع الروس يقضي بخروج قائد جيش الإسلام “عصام البويضاني” مُباشرة من دوما إلى خارج سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن وكالات أجنبية نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائد الجيش خرج باتجاه شمال سوريا يوم أمس، فيما لم ينشر الجيش أياً من تلك التفاصيل التي تخص خروج قيادته أو قائده
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت خروج قيادات تابعة لجيش الإسلام وعوائلهم باتجاه السودان قبل أيام قليلة عن طريق مطار دمشق الدولي بتنسيق مع الروس، وسبق لأحد القضاة التابعين لجيش الإسلام “عدنان عبد العزيز” أن خرج إلى السودان قبل ثلاثة أشهر تقريباً عبر مطار دمشق أيضاً وبتنسيق مع النظام والروس، الأمر الذي يُرجح خروج البويضاني نحو السودان في حال كانت الأنباء حول الاتفاق المُبرم صحيحة.
ويعمل جيش الإسلام في الآونة الأخيرة على تأسيس مكتب سياسي خارجي في السودان، مع وصول عدد من قياديي الجيش وممثليه في الخارج إلى السودان التي تُسهل دخول العناصر وحركة ممثلي الجيش ونشاطاتهم داخل الدولة.