بحث
بحث
بشار الأسد مع عناصر من قوات جيشه خلال الحملة العسكرية في القنيطرة 2018 ـ رويترز

دراسة إسرائيلية تقيّم جيش النظام السوري: عقيدته القتالية تغيّرت وصلاحياته تقوّضت

إسرائيل لم تعد البوصلة، والعقيدة القتالية للجيش تغيّرت، وهذا ما تفعله روسيا وإيران

خلصت دراسة إسرائيلية إلى زوال خطر جيش النظام السوري بالنسبة لإسرائيل، معتبرة أنّه ليس مصمماً لخوض حروب خارجية ضد جيوش نظامية.

وجاء في الدراسة التي نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تحت عنوان: ترميم الجيش السوري.. والتداعيات الإسرائيلية”، إنّ “العقيدة القتالية لجيش النظام تغيرت”.

وتحوّل الكيان من “جيش عقائدي يحمي الحدود ومصمم لمواجهة إسرائيل إلى أداة بيد النظام لتثبيت الحكم في إخماد مناطق الاحتجاج”، وفقا للدراسة.

ووصفت الدراسة الجيش في سوريا بأنه “صورة طبق الأصل عن النظام، الذي تقوضت صلاحياته وسلطته نتيجة الحرب، ويعتمد على روسيا وإيران”.

وأشارت الدراسة إلى الدور الروسي في بناء القوة العسكرية للنظام، لكنّها في الوقت الراهن تركز على “إنشاء وتدريب وحدات قتالية للسيطرة على البلاد والحفاظ عليها”.

وتشمل خطة الترميم جوانب، الهيكل والتنظيم حيث يعمل الروس على توسيع نطاق القيادة والسيطرة لوحدات جيش النظام ومختلف الأجهزة الأمنية، من أجل إعادة حصر استخدام القوة بمؤسسة الجيش، حسبما ترجم موقع تلفزيون سوريا.

كما يساعد الروس جيش النظام “في إعادة تأهيل منظومات الدفاع الجوي، من خلال دمج وتشغيل أسلحة متطورة ومنظومات صواريخ أرض جو قادرة على اعتراض القنابل الموجهة التي تُطلق من مسافة بعيدة”.

غير أنّ موسكو ترفض تسليم منظومة “إس 300″ و”إس 400” الروسية للنظام، لأنها تشكل تهديداً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وفقا للدراسة.

ولفتت الدراسة إلى أنّ قاعدة حميميم الروسية حلّت منذ إنشائها محل هيئة الأركان السورية.

بدورها تعمل إيران وميليشيا حزب الله على دعم إعادة تأهيل الجيش والحصول على نفوذ في هذا الكيان عبر نشر وتعزيز قدراتهما الهجومية في سوريا، من صواريخ أرض – أرض والطائرات من دون طيار، ومن خلال مشاركة الميليشيات الشيعية التابعة لها في القتال إلى جانب وحدات جيش النظام في المعارك.

بحسب الدراسة، كان لروسيا تأثير أكبر من إيران في عمليات بناء القوة العسكرية لجيش النظام وتشغيله على المستوى الاستراتيجي والعملياتي، ومنذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في عام 2015، أنشأت روسيا قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية التي حلت محل “هيئة الأركان” التابعة للنظام.

وبحسب الدراسة فإنّ بشار الأسد نفّذ تعيينات عسكرية بطلب من روسيا بعد الانتخابات شملت نحو 20 منصبا رفيعا.

وأضافت أنّ “موسكو تسعى لتعزيز وترقية الضباط العلويين لأنهم يدينون لها بالولاء وليس لإيران، موضحة ان نسبة الضباط العلويين في المناصب الرفيعة بالجيش تصل إلى 82 بالمئة مقابل 14 بالمئة للضباط السنة”.