صوت العاصمة – خاص
قالت مصادر أهلية لـ “صوت العاصمة” اليوم، الاثنين 9 نيسان، أن مدينة دوما تشهد منذ الصباح حالة من الفوضى والتوتر الأمني تزامناً مع دخول الحافلات التي ستقل مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم نحو شمال سوريا.
وبحسب شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أن حالة من الغضب الشعبي تسود المدينة مع خروج معظم قيادات الصف الأول وعوائلهم باتجاه الحافلات دون أدنى تنسيق واكتراث لمصير بقية المدنيين الراغبين بالخروج، ودون وجود تنظيم لعملية الخروج من قبل قيادة الجيش الراعي الرسمي للاتفاق مع الجانب الروسي.
واقتحم عشرات الاهالي مستودعات إغاثية في مدينة دوما صباح اليوم، بحسب ما أفاد مصدر أهلي في دوما لـ “صوت العاصمة” مع إخراج كميات كبيرة من المواد الغذائية تخللها إطلاق نار كثيف من عناصر جيش الإسلام للسيطرة على الوضع.
وعلى غرار ما جرى في كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أحرق جيش الإسلام معظم مقراته العسكرية وبعض المستودعات العسكرية والإغاثية التابعة له قبيل خروجهم من المنطقة.
وكانت مدينة دوما قد شهدت مظاهرات مناوئة للشرعي العام للجيش “ابو عبد الرحمن كعكة” يوم أمس، الأحد، حمّل المتظاهرون فيها كعكة مسؤولية ما جرى سابقاً في الغوطة ويجري حالياً في مدينة دوما.
وتوصل جيش الإسلام إلى اتفاق مع الجانب الروسي يوم أمس، الأحد، يقضي بخروج عناصر الجيش وعوائلهم نحو شمال سوريا بعد تصعيد عسكري استهدف المنطقة لعدة أيام وتعرقل المفاوضات السابقة.
وشمل الاتفاق مع جيش الإسلام إطلاق سراح المخطوفين لديه مقابل خروج آمن لمقاتليه وعوائلهم نحو شمال سوريا، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بإخلاء عدد كبير من المخطوفين لدى الجيش تم نقلهم إلى صالة الفيحاء الرياضية مساء الأحد.