تعرّض نشطاء في حزب اليمين “المتطرف” في الدنمارك، لحملة انتقادات واسعة، بعد نشر ملصقات إعلانات سفر وهمية في العاصمة “كوبنهاغن”، حملت شعارات تدعو لعودة اللاجئين السوريين كان مضمونها: “العودة الآن إلى سوريا المشمسة”.
وجاء نشر الملصقات في كوبنهاغن، بالتزامن مع الحملة التي يشنها اليمين المتطرف على اللاجئين السوريين في الدنمارك، لا سيما بعد القرار الحكومي القاضي بمراجعة بطاقات الإقامة لمئات السوريين في البلاد، وفقاً لما نقلته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأدانت العديد من المنظمات المدافعة عن اللاجئين في أوروبا، حملة اليمين المتطرف، واصفة إياها بـ “الساخرة والمتحيزة”.
ومن جهتها، قالت “ميشالا بنديكسن” من منظمة “مرحبا باللاجئين في الدنمارك” إن الملصقات جاءت ضمن الخطاب المتطرف ضد اللاجئين، الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي.
وأضافت “بنديكسن” أن الدنماركيين يتهمون جميع اللاجئين بأنهم مجرمون وكسالى ومتطرفون ويستغلون الخدمات الاجتماعية ويكذبون بشأن كل شيء.
وبدأت السلطات الدنماركية بمراجعة وإلغاء تصاريح الإقامة للسوريين على أراضيها، لتُصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تصنف معظم مناطق سوريا على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وجاءت إجراءات الدنمارك بإلغاء تصاريح الإقامة للسوريين، بعد تعهد رئيس الوزراء “ميتي فريدريكسن” بالذهاب أبعد من ذلك في تشديد اللجوء إلى البلاد، موضحاً أن سياسته تهدف إلى عدم وجود أي طالب لجوء في الدنمارك.
وراجعت دوائر الهجرة الدنماركية تصاريح إقامة 1250 سورياً غادروا بلادهم هرباً من الحرب، منذ اعتبارها دمشق والمناطق المحيطة بها آمنة عام 2019.
وتعرّضت السلطات الدنماركية لانتقادات أممية بسبب قرارها الذي يعد سابقة أوروبية لم تتخذ حيال اللاجئين، فيما قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة إنّها “لا تعتبر التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.