بحث
بحث
أسماء الأسد ـ إنترنت

بريطانيا تحقّق في “أدلّة” ضدّ أسماء الأسد

قد تودي بجنسيتها البريطانية، وتسفر عن إصدار مذكرة حمراء بحقّها

فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً “بأدّلة” تتّهم أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري، بالتحريض والتشجيع على الأعمال الإرهابية خلال عقدٍ من الثورة السورية، ما قد يسفر عن محاكمتها وتجريدها من الجنسية البريطانية، وإصدار مذكرة حمراء بحقّها، حسبما ذكرت صحيفة التايمز.

ولفتت الصحيفة البريطانية أمس السبت 13 آذار، إلى أنّ الشرطة فتحت التحقيق بعد أن قدم مكتب محاماة دولي بالمملكة المتحدة أدلة على تأثير أسماء الأسد في الطبقة الحاكمة ودعمها للجيش والقوات المسلحة.

وقال رئيس مكتب المحاماة الذي قدّم الأدلة، توبي كادمان، إنّه “يعتقد أن هناك أدلة قوية لمحاكمة أسماء، التي تخضع لعقوبات من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2012”.

ووفقاً لـ كادمان، فإنّ فريقه القانوني في منظمة “غيرنيكا 37″ (Guernica 37)، يحقق بنشاط في هذه المسألة منذ عدة شهور، ونتيجة لذلك أرسل رسالتين سريتين إلى قيادة مكافحة الإرهاب في خدمة شرطة العاصمة.

وأشار المحامي إلى أنّه مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية من المهم أن يكون “هناك عمل فعال يهدف إلى ضمان محاسبة المسؤولين”.

ولم يتّضح بعد فيما إن كانت محاكمة أسماء ستجري غيابياً، وسط توقّعات تستبعد أن تمتثل أسماء لأي استدعاء تصدره المحكمة البريطانية.

وقالت الصحيفة إنّ القضاء البريطاني قد يصدر مذكرة توقيف حمراء من الإنتربول الدولي بحق أسماء، ما سيجعلها عرضة للاعتقال في حال سافرت خارج سوريا.

وتركت أسماء (45 عاماً) لندن، بعد زواجها من بشار الأسد عام 2000، لتبرز في الإعلام بشكل لافت من خلال جمعيتها التي تحمل اسم السورية للتنمية الاجتماعية، وتظهر بمظهر السيدة الأولى التي تريد إحداث نقلة نوعية في سوريا التي تحكمها ديكتاتورية عائلية منذ خمسة عقود.

ومع اتّباع النظام القبضة الحديدية، وبدء انهيار الوضع، رفضت أسماء التي نشأت في ضاحية أستون بالعاصمة لندن باسم إيما، أن تغادر سوريا في بدايات الثورة ضدّ حكم زوجها، وفضّلت البقاء في البلاد التي أصبحت تحمل فيها لقب “السيدة الأولى”.

وتشير تقارير إلى دور أسماء في الهيمنة على الاقتصاد السوري وانتزاعه من رامي مخلوف ابن خال زوجها، لصالح طبقتها الخاصّة في النظام، وهو ما ألمح إليه مخلوف في ظهوره المتكرّر بتسجيلات مصوّرة على صفحته الرسمية في فيسبوك.

كما تتحدّث تقارير عن الدور الكبير لأسماء التي باتت صورها تتصدّر جدراناً إلى جانب زوجها، في  مشهدٍ غير مألوف أيّام الرأس السابق للنظام، ووالد بشار، حافظ الأسد.

وسبق أن وصفت الحكومة الأميركية أسماء بأنها شخصية من بين “أسوأ المتربحين من الحرب السورية صيتاً”، وذلك بعد أن تمّ إدراجها على لائحة العقوبات الأمريكية إلى جانب زوجها وشخصيات من الدائرة الضيّقة للنظام ضمن قانون قيصر، العام الماضي 2020.