وجد عشرات السوريين أنفسهم على شواطئ بلادهم التي تركوها بغرض الهجرة، حيث تعرضوا “للخداع” من قبل المهرّبين الذين تقاضوا مبالغا مالية لقاء نقلهم من لبنان بحراً، في رحلةٍ كان متّفقا أن تنتهي بالوصول إلى أوروبا.
ونقل موقع سناك سوري اليوم الثلاثاء 16 شباط، عن مصدر في الشركة السورية لنقل النفط في بانياس الساحلية، تأكيده وصول زورق محمّل بالمهاجرين السوريين.
وأضاف المصدر أنّ نحو “106 أشخاص بينهم أطفال ونساء، تعرضوا للخداع من قبل اثنين من المهربين جنسيتهما لبنانية”.
وكان الاتفاق أن يتم نقل السوريين من لبنان بزورقين ضخمين إلى أحد الدول البحرية المجاورة بهدف إيصالهم إلى أوروبا لاحقاً، حيث أخبرهم أحد المهربين بأن عطلاً طرأ على المركب الآخر، ويجب قطره للشاطئ.
وارتطم المركب بالصخور البحرية، لينزل الجميع في موقع عرب الملك التابع للشركة السورية لنقل النفط.
وتقاضى المهربان مبالغا مالية من كل شخص تتراوح بين 500 و 600 دولار أمريكي.
ولم يعرف مصير المهرّبين وفيما إن كان تم القبض عليهم، كما لم يعرف مصير السوريين، غير أن المصدر تحدث عن تزويد المهاجرين بالطعام والشراب والبطانيات.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجّلين لدى المفوضية السامية، فيما تقول الحكومة إن عددهم أكثر من 1.5 مليون لاجئ.
ومن بين اللاجئين هناك مطلوبون للنظام السوري، إمّا لخدمة العلم الإلزامية أو لأسباب تتعلّق بالموقف من الثورة السورية.