أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية ـ السورية المشتركة، كيوان كاشفي، عن إنشاء خط شحن بحري منتظم بين إيران وسوريا لنقل البضائع، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين طهران والنظام السوري.
وقال كاشفي في تصريحات أول أمس الخميس 11 شباط، “ستنقل سفن الشحن البضائع بانتظام من إيران إلى سوريا مرة واحدة شهريا”.
وتغادر الشحنة الأولى ميناء بندر عباس الإيراني على الخليج العربي في العاشر من آذار المقبل، إلى ميناء اللاذقية على المتوسط.
لكنّ كاشفي أوضح أنه من الممكن أن يتم إرسال البضائع إلى ميناء اللاذقية كل 15 يوماً، “إذا لزم الأمر”.
واعتبر كاشفي أنّ هذه الخطوة ستزيد من حجم صادرات إيران، مشيرا إلى أنّه يمكن لأي تاجر إيراني اختيار سوريا كوجهة تصدير إذا أراد.
وأعلنت “الغرفة التجارية الإيرانية ـ السورية المشتركة” العام الماضي، عن تدشين مركز “إيرانيان” التجاري في العاصمة دمشق.
وقال كاشفي حينها، إنّ “المركز التجاري تم تجهيزه وتدشينه عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن ايران”، حسبما نقلت وكالة فارس.
ووقّعت إيران مع النظام عقودا تتيح لها الاستثمار في الثروات السورية التي باتت مقسّمة بينها وبين روسيا.
وفي عام 2017 وقّع رئيس حكومة النظام السابق، عماد خميس، 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع إيران أبرزها إعطاء طهران امتيازا لاستخراج الفوسفات من شرقي حمص.
كما وقّع النظام مع إيران في أيار الماضي، أول اتفاق نفطي يمنح طهران بموجبه حق استكشاف النفط في البلوك رقم 12 في دير الزور، مبرّرا ذلك بأنّه وسيلة لسداد الديون لمصلحة الخط الائتماني الإيراني.
وتأسّست الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة في كانون الثاني 2019، لرعاية الاتفاقيات التجارية بين إيران والنظام.
وتمد إيران النظام السوري بالنفط بحسب تقارير، في مخالفةٍ للعقوبات المفروضة عليها وعلى النظام.
وفي وقت سابق من عام 2019، ذكرت صحيفة “التايمز” في تقرير أنّ ” “طهران تنظر إلى ميناء اللاذقية السوري كبوابة دخول لمنطقة الشرق الأوسط”.
ولفت التقرير إلى أن إيران تستعد للسيطرة التامة على الميناء التجاري الرئيسي في سوريا، مشيرا إلى مخاوف من استثماره لنقل الأسلحة.