قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، إن “موضوع توزيع الغاز على عدد أفراد الأسرة مثل الخبز يُدرس”.
ولم يتحدّث الوزير خلال كلمته في “مجلس الشعب” عن تفاصيل إضافية تتعلّق بالدراسة، حسبما نقل عنه موقع صحيفة الوطن أمس الأربعاء 3 شباط.
وذكر طعمة أنّ إنتاج النفط بلغ 89 ألف برميل يوميا خلال العام الماضي 2020، 80 ألف منها “سُرقت”، فيما تمّ إنتاج 14.4 مليون متر مكعب غاز يوميا.
وتسيطر ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات القيادة الكردية، على أهم حقول النفط التي تتركز في شمال شرق سوريا.
وافترض طعمة خطّة العام الحالي بناءً على احتمالية سيطرة النظام على حقول النفط، وقال إنّ الخطة تتضمّن إنتاج 95 ألف برميل من النفط يومياً، و19.5 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.
وتشهد مناطق سيطرة النظام التي يقطنها وفق التقديرات نحو نصف عدد سكان سوريا، أزمة بالمحروقات بما فيها الغاز المنزلي.
ومنذ شباط من العام 2019، بدأت حكومة النظام بتوزيع الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية بمعدل أسطوانة واحدة كل 23 يوما لكل عائلة لديها بطاقة المازوت الذكية.
ومع تفاقم الأزمة لاحقا، وتشكّل طوابير أمام معتمدي توزيع الغاز المنزلي، طبّقت حكومة النظام آلية الرسالة النصية التي يتم إرسالها للمواطن حتى يستلم مخصصاته من الغاز، لكنّها سبّبت بمشاكل للمواطن تتمثّل بالتأخير لأكثر من شهرين.
وفي أيلول من العام الماضي، بدأت الأفران في محافظات دمشق وريفها واللاذقية، بتوزيع الخبز عبر البطاقة الإلكترونية يوميا بحسب عدد الأفراد، وهو ما اضطّر مواطنون للجوء إلى “سوق الخبز السوداء” باعتبار أن الحصص الموزّعة لا تكفي كثيرين منهم.